responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة في المعاملات - المكاسب المحرمة ( موسوعة الإمام الخوئي ) نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 210


الاستصباح بالدهن المتنجّس ، فإنّها ظاهرة في أنّ الانتفاع به منحصر في الإسراج فإنّه لو جاز الانتفاع به في غيره أيضاً لتعرّض له الإمام ( عليه السلام ) فيها أو في غيرها .
وفيه : أنّ وجه التخصيص أنّ النفع الظاهر للدهن هو الأكل والإسراج فقط فإذا حرم أكله للتنجّس اختص الانتفاع به بالإسراج ، فلذا لم يتعرّض الإمام ( عليه السلام ) لغير الاستصباح . إذن فلا دلالة فيها أيضاً على المدّعى .
على أنه قد ورد في بعض الروايات جواز الانتفاع به بغير الاستصباح ، كقوله ( عليه السلام ) في رواية قرب الاسناد [1] : « ولكن ينتفع به بسراج ونحوه » . وكقول علي ( عليه السلام ) المروي عنه بطرق شتّى : « الزيت خاصّة يبيعه لمن يعمله صابوناً » [2] فإنّ الظاهر أنه لا خصوصية للمورد فيهما ، ونتيجة التعدّي عنه هو



[1] باسناده عن علي بن جعفر عن أخيه ، إلى أن قال : « وسألته عن فأرة أو كلب شربا من زيت أو سمن ، قال : إن كان جرّة أو نحوها فلا تأكله ، ولكن ينتفع به بسراج ونحوه » وهي مجهولة بعبد الله بن الحسن . راجع قرب الإسناد : 274 / 1090 ، الوسائل 24 : 198 / أبواب الأطعمة المحرّمة ب 45 ح 3 .
[2] الجعفريات : 47 / 122 عن علي ( عليه السلام ) « سئل عن الزيت يقع فيه شيء له دم فيموت ، قال : الزيت خاصة يبيعه لمن يعمله صابوناً » وهي مجهولة بموسى بن إسماعيل . ومثلها في دعائم الإسلام 1 : 122 ، ونوادر الراوندي : 220 / 445 . راجع المستدرك 13 : 72 / أبواب ما يكتسب به ب 6 ح 2 ، 7 . قال المحدّث النوري ( نوّر الله مرقده ) في المستدرك 19 ( الخاتمة 1 / الفائدة الثانية ) : 173 : كتاب النوادر ، هو تأليف السيد الإمام الكبير ضياء الدين أبي الرضا فضل الله بن علي الراوندي الكاشاني - حفيد الحسن المثنّى بن الحسن المجتبى ( عليه السلام ) - ووصفه العلاّمة في إجازة بني زهرة بالسيد الإمام . وفي فهرست الشيخ منتجب الدين : علاّمة زمانه جمع مع علو النسب كمال الفضل والحسب ، وكان أُستاذ أئمّة عصره . وبالجملة : إنّه من المشايخ وإليه تنتهي كثيراً أسانيد الإجازات ، وهو تلميذ الشيخ أبي علي بن شيخ الطائفة وله تصانيف تشهد بفضله وأدبه وجمعه بين موروث المجد ومكتسبه ، ومنه انتشرت الأدعية الجليلة المعروفة بأدعية السر ، انتهى ملخّص كلامه . أقول : لا شبهة في علو شأنه ورفعة منزلته ومكانة علمه وثبوت وثاقته ، وقد صرّح بذلك غير واحد من المترجمين ، ولكن لم يظهر لنا اعتبار كتابه هذا ، لأنّ في سنده من لم تثبت وثاقته كعبد الواحد بن إسماعيل ، ومن هو مجهول الحال كمحمد بن الحسن التميمي البكري .

210

نام کتاب : مصباح الفقاهة في المعاملات - المكاسب المحرمة ( موسوعة الإمام الخوئي ) نویسنده : الشيخ محمد علي التوحيدي    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست