نام کتاب : مشارق الأحكام نویسنده : ملا محمد النراقي جلد : 1 صفحه : 441
إسم الكتاب : مشارق الأحكام ( عدد الصفحات : 510)
سببا أو جزء سبب ، حتى يلزم الدور ، بل هو شرط متأخر . ومثله غير عزيز في الشرع ، من قبيل غسل صلاة المغرب للمستحاضة لصحّة صومها المتقدم . الثالث : يجوز تأخر القبول الفعلي ولو إلى سنة إجماعا ، كما في المسالك [1] والروضة [2] في جواز توكيل الغائب ، ويدلّ عليه خصوص روايات كثيرة . ومنعه للقياس بعدم جواز تأخّر القبول اللفظي ، كقوله : قبلت بعد سنة ، فيجرى مجرى الإذن المطلق ، لا التوكيل ، مدفوع : بأنّ تأخير القبول اللفظي في مخاطبة الإيجاب خلاف وضع المخاطبة في العرف والمحاورات ، بخلاف الفعل ، فيجرى مجرى الغلط . وإفادته فهم الرضا بقبوله الوكالة غير كافية ، لمنع حصول الإنشاء المعتبر في العقد بمثله ، ومجرد فهم الرضا لو كان كافيا لاكتفى بفهمه بشهادة الحال ، كما عن الشافعية ، وقد عرفت ما فيه . الرابع : للموكَّل عزل الوكيل ، بشرط إعلامه بالعزل ، فلو لم يعلمه لم ينعزل . وإن تعذّر إعلامه أشهد به على الأصح الأشهر ، للمعتبرة المستفيضة [3] . مسألة : يشترط في الوكالة وقوعها منجزّة ، كسائر العقود ، فلا تصحّ معلَّقة على شرط متوقّع ، كقدوم الحاجّ ، أو صفة مترقّبة ، كطلوع الشمس ، أو وقت متجدّد ، إجماعا محقّقا ومحكيا ، فهو الدليل ، مضافا إلى منافاته للسببية المستقلة للعقد الثابتة من الشرع لترتّب الأثر عقيبه ، وتركَّب السبب من غيره ، وقصد الإنشاء بهما خلاف جعل الشارع .
[1] مسالك الأفهام 5 : 239 . [2] الروضة البهية 4 : 368 . [3] وسائل الشيعة 19 : 162 ، الباب 2 من أبواب الوكالة ، الرواية 24368 .
441
نام کتاب : مشارق الأحكام نویسنده : ملا محمد النراقي جلد : 1 صفحه : 441