نام کتاب : مشارق الأحكام نویسنده : ملا محمد النراقي جلد : 1 صفحه : 217
وقال في موضع آخر : واستثنى بعضهم مراثي الحسين عليه السّلام إلى أن قال : وهو غير بعيد . وقال صاحب الوافي [1] في باب كسب المغنّية وشراءها : لا بأس بسماع التغنّي بالأشعار المتضمّنة ذكر الجنّة والنار ، والتشويق إلى دار القرار ، ووصف نعم اللَّه الملك الجبار ، وذكر العبادات ، والترغيب في الخيرات ، والزهد في الفانيات ، ونحو ذلك . بل ربما يظهر منه اختصاص الحرمة بما اقترن على فعل محرّم ، دون ما سوى ذلك ، كما أشرنا إليه . واختار والدي العلَّامة [2] ؛ إباحته في جميع ما ذكر من المستثنيات ، من القرآن والذكر والمناجاة والدعاء والرثاء . ونحن نبحث أوّلا عما استدلَّوا به على حرمة مطلق الغناء ، ثمّ عما هو حقّ القول في المستثنيات ، فقد استدلَّوا على حرمة الغناء مطلقا بوجوه : منها : الإجماع المحكيّ عن المفيد [3] وغيره . ومنها : قوله تعالى * ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ ا للهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ ) * [4] بضميمة ما ورد في تفسير القمي [5] عن الباقر عليه السّلام : أنّه الغناء ، وشرب الخمر ، وجميع الملاهي . وفي معاني الأخبار [6] عن جعفر بن محمد عليهما السّلام : عن قول اللَّه تعالى * ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ ) *
[1] الوافي 7 : 218 - 223 . [2] مستند الشيعة 2 : 344 . [3] المقنعة : 588 ؛ قال : « وكسب المغنّيات حرام وتعلَّم ذلك وتعليمه محظور في شرع الإسلام » . [4] لقمان ( 31 ) : 6 . [5] تفسير القمي 2 : 161 . [6] معاني الأخبار : 349 ، الحديث 1 .
217
نام کتاب : مشارق الأحكام نویسنده : ملا محمد النراقي جلد : 1 صفحه : 217