نام کتاب : مشارق الأحكام نویسنده : ملا محمد النراقي جلد : 1 صفحه : 210
وعن التحرير [1] والإيضاح [2] : أنه الصوت المطرب . ونحوه ما في القاموس [3] : أنّه من الصوت ما طرب به . وقال جماعة [4] : إنّه الصوت المشتمل على الترجيع المطرب ، أو مدّه المشتمل عليهما . وعزاه مولانا الأردبيلي [5] إلى الأشهر . وقيل ما يسمّى في العرف غناء ، واختاره الشهيد الثاني [6] ، واستحسنه بعض المحققين . وربما اعتبر في صدق الغناء لهو الكلام ، فقيل : من يقرء القرآن أو المرثية لا يقال : إنّه يغنّي ، بل يقال : إنه يقرء القرآن ، أو يقرء المرثية . والتحقيق : أنّ شيئا من هذه التفاسير غير واف لحقيقة المعنى ، بل لا يخلو عن إيراد وإشكال أو إجمال ، لظهور أنّ مجرد مدّ الصوت ورفعه ليس غناء ، فضلا عن كونه محرّما ، وكذا مطلق تحسين الصوت المتناول لمثل حسن الجوهر والرعونة وحسن اللحن وطيب اللهجة ، كيف وكان الأئمة أحسن الناس صوتا بالقرآن . ففي رواية النوفلي [7] عن أبي الحسن عليه السّلام قال : ذكرت الصوت عنده ، فقال : « إنّ عليّ بن الحسين عليهما السّلام كان يقرء القرآن ، فربما يمرّ به المارّ ، فصعق من حسن صوته » وعن الصادق عليه السّلام [8] : « كان عليّ بن الحسين عليهما السّلام أحسن الناس صوتا بالقرآن ، وكان
[1] تحرير الأحكام 1 : 160 . [2] لم نجد هذا التعبير فيه ولكنه بحث عن الغناء في المجلَّد الأوّل : 404 . [3] القاموس المحيط 4 : 372 . [4] مفاتيح الشرائع 2 : 12 . [5] مجمع الفائدة والبرهان 8 : 57 . [6] الروضة البهية 3 : 212 ؛ ومسالك الأفهام 3 : 126 . [7] بحار الأنوار 46 : 70 ، الحديث 45 . [8] نفس المصدر .
210
نام کتاب : مشارق الأحكام نویسنده : ملا محمد النراقي جلد : 1 صفحه : 210