responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مشارق الأحكام نویسنده : ملا محمد النراقي    جلد : 1  صفحه : 211

إسم الكتاب : مشارق الأحكام ( عدد الصفحات : 510)


السقّاؤون يمرّون ، فيقومون ببابه يسمعون قراءته » ونحوه عنه في أبي جعفر عليه السّلام .
وورد في الأخبار مدح الصوت الحسن والترغيب فيه في قراءة القرآن ، كما في رواية عبد اللَّه بن سنان [1] عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : « إنّ من أجلّ الجمال الشعر الحسن ، ونغمة الصوت الحسن » وفي رواية [2] : « لكلّ شيء حلية ، وحلية القرآن الصوت الحسن » وفي أخرى [3] : « ما بعث اللَّه نبيا ، إلَّا حسن الصوت » وفي أخرى [4] عن أبي بصير عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام في قوله سبحانه * ( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ) * [5] قال : « أن تمكث فيه ، وتحسن به صوتك » وعن الرضا عليه السّلام : قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : « حسّنوا القرآن بأصواتكم ، فإنّ الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا » إلى غير ذلك .
فلا ينبغي تعريف الغناء المشتهر حرمته مطلقا بتحسين الصوت وتزيينه ، إلَّا أن يراد به تحسينا خاصّا موكولا إلى ما هو المعهود في العرف .
ونحوه مطلق الترجيع الحسن ، فإنّ الحكم بكونه غناء مما لا شاهد له ، ولا دليل يساعده من لغة أو عرف أو حديث ، بل في قوله عليه السّلام في رواية ابن سنان [6] : « اقرؤا القرآن بألحان العرب وأصواتها ، وإياكم ولحون أهل الفسق والكبائر ، فإنه سيجيء بعدي أقوام يرجّعون القرآن ترجيع الغناء » دلالة ظاهرة على أنّ مطلق الترجيع ليس غناء ، بل هو كيفية خاصة من الترجيع والألحان يستعملها أهل الفسوق .
كيف وقد اشتهر حرمة مطلق الغناء عند العلماء ، بل ربما ادّعى عليه الإجماع ،



[1] ومثله في البحار 59 : 155 ، الباب 23 .
[2] وسائل الشيعة 6 : 211 ، الباب 24 من أبواب قراءة القرآن ، الرواية 7756 .
[3] بحار الأنوار 11 : 66 ، الحديث 12 .
[4] وسائل الشيعة 6 : 207 ، الباب 21 ، الرواية 7746 .
[5] المزّمّل ( 73 ) : 4 .
[6] وسائل الشيعة 6 : 210 ، الباب 24 ، الرواية 7754 .

211

نام کتاب : مشارق الأحكام نویسنده : ملا محمد النراقي    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست