نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الجواد الكاظمي جلد : 1 صفحه : 51
إسم الكتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام ( عدد الصفحات : 386)
قول القائل : ضربت زيدا وعمروا ، وأكرمت خالدا وبكرا [1] بجعل بكر معطوفا على زيد لقصد الإعلام بأنّه مضروب لا مكرم ، ولا يخفى أنّ ذلك في غاية الاستهجان عند أهل اللسان تنفّر عنه طبائعهم وتشمئزّ عنه إسماعهم فكيف يجنح إليه أو يحمل القرآن المجيد عليه ، وأضعف من ذلك حكم بعضهم بإضمار عامل ناصب للأرجل سوى الفعلين المذكورين في الآية فإنّ التقدير خلاف الأصل ضعيف في الكلام ، ولو جاز في كتاب اللَّه على ضعفه وبعده في سائر الكلام فإنّما هو إذا استحال حمله على ظاهره وانسدّ الطريق إلَّا إليه وانتفت المندوحة عنه ، وقد عرفت الغنا عن ذلك . ثمّ تأييده بالسنّة الشائعة وعمل الصحابة أبعد من ذلك . فإنّ من الصحابة عبد اللَّه بن عباس [2] و
[1] في هامش بعض النسخ المخطوطة منه - قدس سره - : قال صاحب الفتوحات المكية : وأما القراءة في قوله تعالى : « وأَرْجُلَكُمْ » بفتح اللام وكسرها من أجل العطف على الممسوح فالخفض أو على المغسول فالفتح فمذهبنا أن الفتح لا يخرجه عن الممسوح فان من الواو قد يكون واو مع ، وواو المعية ينصب تقول قام زيد وعمرا تريد مع عمر . فحجة من يقول بالمسح في هذه الآية أقوى لأنه يشارك القائل بالغسل في الدلالة التي اعتبروها مع فتح اللام ، ولم يشاركه من يقول بالغسل في خفض اللام . انتهى منه . [2] قد استفاض من طريق الفريقين قول ابن عباس : الوضوء غسلتان ومسحتان . أو بلفظ افترض اللَّه غسلتين ومسحتين أو ما أجد في كتاب اللَّه إلا غسلتين ومسحتين ، وأكثروا الرواية عنه أبى الناس الا الغسل ، ولا أجد في كتاب اللَّه إلا المسح والاستدلال بآية التيمم جعل مكان الغسلتين مسحتين وترك المسحتان فمن طريق الإمامية انظر جامع أحاديث الشيعة من ص 113 إلى 115 ، وسائر كتب الأحاديث والفقه والتفسير ومن طريق أهل السنة انظر كنز العمال ج 9 ص 256 الطبعة الأخيرة الرقم 2203 والرقم 2205 والدر المنثور ج 2 ص 262 وفتح القدير ج 2 ص 16 وابن كثير ج 2 ص 25 والخازن ج 1 ص 441 والقرطبي ج 6 ص 92 والطبري ج 6 والمغني لابن قدامة ج 1 ص 133 ، وقد نظم ذلك السيد العلامة بحر العلوم - طاب ثراه - فقال : إن الوضوء غسلتان عندنا * ومسحتان والكتاب معنا فالغسل للوجه ولليدين * والمسح للرأس وللرجلين
51
نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الجواد الكاظمي جلد : 1 صفحه : 51