responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الجواد الكاظمي    جلد : 1  صفحه : 311

إسم الكتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام ( عدد الصفحات : 386)


الحديث من لم يطلق الباه فعليه بالصوم فإنّ الصوم له وجاء [1] وفي آخر خصاء أمّتي الصوم [2] وعلى هذا فيمكن أن يستفاد منها اعتبار اجتناب جميع المعاصي في الصوم لما روي



[1] والحديث كما في المنتقى ج 6 ص 106 نيل الأوطار هكذا ، عن ابن مسعود - رضى اللَّه عنه - قال : قال رسول اللَّه ( ص ) : يا معشر الشباب من استطاع منكم ألبائه فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء . رواه الجماعة ( أصحاب الصحاح الست وأحمد ) وشرح الحديث ابن حجر مع بيان مواضع اختلاف الألفاظ في الفتح من ص 9 إلى 12 ج 11 ، وأخرجه البيهقي ج 4 ص 296 و ج 7 ص 77 والمنذري في الترغيب والترهيب ج 3 ص 40 ورواه المحدث النوري في المستدرك عن در اللآلي عن النبي ( ص ) وألبائه بالهمزة وتاء التأنيث ممدود وبغير همزة ولا مد وبهمزة ومد بلا هاء ، والباهة كالأول لكن بهاء بدل الهمزة : الجماع وأصله الموضع الذي يتبوء ويأوي إليه . والمراد في الحديث بقرينة الجملة بعدها مؤن النكاح سميت باسم ما يلازمها . والوجاء بكسر الواو والمد وقال بعضهم : وجئ بفتح الواو مقصورا ، والأول أكثر ، هو رض عروق الأنثيين حتى ننفضح فيكون شبيها بالخصي ، وأصله الغمز ، وإطلاق الوجاء على الصيام من مجاز المشابهة . وفي الحديث إشكال من جهة إغراء الغائب في قوله : فعليه ، ومن أصول النحويين أن لا يغري الغائب تقول : عليك زيدا ، ولا تقول ، عليه زيدا ، وأجيب بأن الخطاب للحاضرين الذين خاطبهم أولا بقوله : من استطاع منكم . فالهاء في قوله فعليه ليست لغائب ، وإنما هي للحاضر المبهم . إذ لا يصح خطابه بالكاف نظير : « ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ ) » إلى قوله : « فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ » ومثله لو قلت لاثنين : من قام منكما فله درهم . فالهاء للمبهم من المخاطبين لا لغائب .
[2] انظر المجمع ج 1 ص 272 وأخرجه السيوطي بالرقم 3911 ج 3 ص 440 فيض القدير عن أحمد والطبراني الكبير بلفظ خصاء أمتي الصيام والقيام . قال المناوي في شرحه : قاله لعثمان بن مظعون ، وقال الزين العراقي : إسناده جيد . وقال تلميذه الهيثمي : رجاله ثقات ، وفي بعضهم كلام . وأرسله السيد الشريف الرضى في مجازات الآثار النبوية ص 53 قال - قدس سره - : وهذا القول مجاز لأنه ( ع ) أراد أن الصيام يميت الشهوات ، ويشعل عن اللذات كما أن الخصاء في الأكثر يكسر النزوة ، ويقطع الشهوة قال : ومما يؤكد ذلك الخبر الأخر المروي عنه عليه السّلام قال : من استطاع الباه فليزوج : ومن لم يستطعه فليصم . فان الصوم وجاء . والوجاء الخصاء .

311

نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الجواد الكاظمي    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست