responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الجواد الكاظمي    جلد : 1  صفحه : 240


روي أبو إسحاق الثعلبي [1] في تفسيره بإسناده المتّصل إلى أبى ذرّ الغفاري قال : صلَّيت مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله يوما من الأيّام صلاة الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد فرفع السائل يده إلى السماء ، وقال : اللَّهمّ أشهد أنّي سئلت في مسجد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله فلم يعطني أحد شيئا وكان عليّ عليه السّلام راكعا فأومأ بخنصره اليمنى إليه وكان يتختّم بها فأقبل السائل حتّى أخذ الخاتم من خنصره ، وذلك بعين رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله فلمّا فرغ النبيّ صلى اللَّه عليه وآله من صلاته رفع رأسه إلى السماء وقال : اللَّهمّ إنّ أخي موسى سألك فقال : ربّ اشرح لي صدري ويسّر لي أمري وأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزرى وأشركه في أمري . فأنزلت عليه قرآنا ناطقا سنشدّ عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما . اللهمّ وأنا محمّد نبيّك وصفيّك فاشرح لي صدري ويسّر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليّا اشدد به ظهري . قال أبو ذرّ : فواللَّه ما استتمّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله الكلمة حتّى نزل عليه جبرائيل من عند اللَّه .
فقال يا محمّد : اقرأ قال : وما أقرأ ؟ قال : إقرأ : إنّما وليّكم اللَّه ورسوله والَّذين آمنوا . الآية ، وثبوت الولاية بالمعنى الثابت للَّه وللرسول نصّ على إمامته بعد النبيّ صلى اللَّه عليه وآله بلا فصل .
ولو قيل : إنّ مقتضى ذلك ثبوت الولاية حين النزول وهو غير ثابت له عليه السّلام .
لقلنا : اللازم من الآية ثبوت الولاية له بمعنى كونه قائما مقام الرسول كما أشعر به سبب النزول فإنّه صلى اللَّه عليه وآله سأل وزيرا يشدّ به أزره ، ويشركه في أمره بمنزلة



[1] روى الحديث في المجمع بوجه أبسط في ص 210 ج 2 عن شيخه السيد أبى الحمد مهدي بن نزار عن الحاكم أبى القاسم الحسكاني واتصل السند إلى عبد اللَّه بن عباس عن أبى ذر . ثم قال : وروى هذا الخبر أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره بهذا الاسناد بعينه .

240

نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الجواد الكاظمي    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست