responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الجواد الكاظمي    جلد : 1  صفحه : 230


هو في الصلاة فهل يجوز الردّ بغير سلام عليكم ولو سلَّم المسلَّم على المصلَّى به كأن يقول :
عليكم السلام الأكثر على المنع منه نظرا إلى أنّه كلام ليس من القرآن فلا يجوز في الصلاة وإن جاز في غيرها ، ويؤيّده قول الصادق عليه السّلام في رواية عثمان بن عيسى [1] وقد سأله عن الرجل يسلَّم عليه في الصلاة فيقول : سلام عليكم ولا يقول : وعليكم السلام . الحديث .
والأظهر الجواز كما اختاره ابن إدريس خصوصا مع تسليم المسلَّم به لعموم الآية والصحيحة السابقة ، ورواية عثمان بن عيسى ضعيفة [2] ، وكذا لا فرق بين التعريف و



[1] انظر الجامع ج 2 ص 421 الرقم 3863 عن الكافي والتهذيب ، وهو في المرآة ج 3 ص 147 ووصفه المجلسي بالموثق ، وفي التهذيب ج 2 ص 328 الرقم 1348 وهكذا في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبى عبد اللَّه قال : سألته عن الرجل يسلم عليه وهو في الصلاة قال ، يرد يقول : سلام عليكم ، ولا يقول : عليكم السلام فان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله كان قائما يصلى فمر به عمار بن ياسر فسلم عليه فرد عليه النبي ( ص ) هكذا ، وليس في التهذيب ذكر سماعة ، ولعل نسخة الكافي أصح لأن عثمان لا ينقل عن أبى عبد اللَّه . انظر كتب الرجال في ذلك .
[2] فان في سند الحديث سماعة وهو واقفي كما قد عرفت في ص 64 من هذا الجزء وما نقله النجاشي في ص 146 ط المصطفوي موته في حيوة الإمام الصادق لا يلائم ما نرى من رواية ابن أبى عمير وابن محبوب وابن سنان وابن فضال والبزنطي وصفوان ويونس عنه في الكافي والتهذيب ، ومع ذلك فان توقف أحد في توقف سماعة فلا أظن أحدا يرتاب في كون عثمان بن عيسى واقفيا بل لعله يعد من المتواترات وعليك بمراجعة رجال ابن داود ص 476 ورجال الكشي ص 499 ط النجف ورجال النجاشي 231 ورجال الشيخ ص 355 و 380 وفهرسته ص 146 والعدة الشيخ ص 61 والغيبة ط تبريز 1324 ص 46 وكتاب المقالات والفرق لسعد بن عبد اللَّه الأشعري القمي ص 93 وسائر كتب الرجال والتاريخ والفرق نعم لعله يستشم من رجال النجاشي والكشي رجوعه وتوبته ، والظاهر من كتب الشيخ من العدة والغيبة والفهرست والرجال بقائه على الوقف ، وكذا رجال ابن داود ليس فيه ذكر رجوعه . ثم الحق ما اختاره المصنف من الحكم بضعف الحديث ، وأما توثيق المجلسي للحديث فإنما هو لتوهم وقع لكثير من الاعلام فظنوا أن الشيخ - قدس سره - ادعى الإجماع على العمل بروايات عدة ، ممن كانوا من غير الإمامية مثل سماعة وعمار وعثمان والسكوني وغيرهم ممن سردهم في العدة وليس كذلك فان من تعمق عبارة الشيخ في العدة ص 60 وص 61 ط إيران 1317 يذعن بأنه - قدس سره - لا يجوز العمل بخبر غير الإمامي إلا إذا لم يكن في المسئلة خبر إمامي ، ولم يعرض عن خبره الطائفة فلا يعمل بخبر هؤلاء بنحو مطلق بل منع في موضع آخر العمل بما تفردوا به مطلقا ، انظر ص 55 . ففيه : أن جميع ما يرويه هؤلاء إذا اختصوا بروايته لا يعمل به ، وإنما يعمل به إذا انضاف إلى روايتهم رواية من هو على الطريقة المستقيمة والاعتقاد الصحيح وحينئذ فيجوز العمل به ، وأما إذا انفرد فلا يجوز ذلك فيه على حال فمع ذلك كيف ينسب إلى الشيخ ادعاء الإجماع على العمل بمن سرده مثل سماعة وعثمان وغيره ويحكم لمثل هذا الحديث بالوثوق ؟ ثم الواقفية والواقفة عند الإمامية فرقة من فرق الشيعة . وهم الذين وقفوا على الإمام موسى الكاظم ولم يقولوا : بإمامة من بعده من المعصومين ، وقالوا : إن الإمام الكاظم هو المهدي المنتظر انظر البحار ج 11 من ص 308 إلى ص 314 و ج 12 ص 79 وغيبة الطوسي من ص 21 إلى ص 50 وفرق الشيعة للنوبختي ص 68 وكتاب المقالات والفرق لسعد بن عبد اللَّه الأشعري وغيرها من كتب الرجال والدراية والفرق والتاريخ . ومن عجيب الاشتباه والخطاء ما وقع للأستاذ أبي زهرة في كتاب الإمام الصادق فإنه فسر كلمة الواقفية المذكورة في كلام صاحب القوانين في ذيله ص 479 بأنهم الأخباريون الذين يقفون عند الاخبار ولا يتجاوزونها بالاجتهاد أي هم مقابل الأصوليين ، وقسم الإمامية في ص 482 في أول مبحث العقل إلى فريقين فريق يقف عند النصوص المروية عن الأئمة لا يعدوها ويتوقف فيما وراءها ، وقد يسمون الواقفية لأنهم يقفون ولا يجتهدون فيما وراء الأخبار المروية عن الأئمة والفريق الثاني : الأصوليون الذين يجتهدون ويستبطون ولا يقفون عند الاخبار بل يبنون عليها ويجتهدون فيما لا نص فيه . وقد عرفت معنى الواقفية والواقفة عند الشيعة فكان اللازم على الأستاذ أبي زهرة مراجعة كتب الشيعة حتى لا يقع في هذا الخطاء بل الظاهر أنه لم يراجع حتى كتب أهل السنة أيضا وإلا فهذه التسمية لهذه الفرقة مذكورة في كتبهم أيضا انظر مقالات الاسلاميين للأشعري ج 1 ص 100 والملل والنحل بهامش الفصل ج 2 ص 4 والحور العين لنشوان الحميري ص 164 تراهم يقولون : إن الفرقة التي قالت : إن موسى بن جعفر لم يمت ولا يموت حتى يملأ الأرض عدلا ، وأنه القائم المنتظر تسمى الواقفة أو الواقفية لأنهم وقفوا على موسى بن جعفر ولم يجاوزوه غيره ، وتسمى أيضا الممطورة لأن رجلا منهم ناظر رجلا من القطعية فقال له : لأنتم أنتن أو أهون على من الكلاب الممطورة فلزمهم هذا اللقب . وقد نبهناك بما لا مزيد عليه في تعليقاتنا على كنز العرفان من ص 359 إلى 364 ج 2 أن الأستاذ أبا زهرة ليس له كثير اطلاع بمذاهب أهل السنة وأقوالهم وأخبارهم فمع ذلك كيف يرضى لنفسه أن يقضى في حق الشيعة وأهل مكة أعرف بشعابها فالأخطاء الصادرة منه في الكتاب إنما نشأت عن قلة باعه وعدم السعة في اطلاعه فحري أن ينشد له البيت المعروف بالفارسية أي مگس عرصه سيمرغ نه جولانگه تو است * عرض خود مىبرى وزحمت ما مىدارى ولا ملازمة بين كون شخص أستاذا وكونه ذا وقوف وبصيرة كيف ونرى كثيرا من الأساتذة ليس له أدنى حظ من العلم والمعرفة سوى اقتناء هذا العنوان . وما كل ممشوق القوام بثينة * ولا كل مفتون الغرام جميل وكثير ممن يغبطه الاعلام لوفور علمه وسعة اطلاعه ينتقص حقه . كما سامحوا عمرا بواو زيادة * وضويق بسم اللَّه في ألف الوصل

230

نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الجواد الكاظمي    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست