أصلَّي [1] وحديث جابر عن أبي جعفر عليه السّلام عن ابن مسعود قال : قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله :
من صلَّى صلاة ولم يصلّ فيها عليّ وعلى أهل بيتي لم تقبل [2] ، ومقتضى العموم وجوب الصلاة عليه كلَّما ذكر سواء كان في المجلس الواحد أو المتعدّد ، وسواء تخلَّل الصلاة عليه في ذلك المجلس أولا .
واكتفى بعضهم بوجوب الصلاة في العمر مرّة ، وآخرون في المجلس مرّة ، وإن تكرّر ذكره ، وآخرون بالمرّة مع عدم تخلَّل الصلاة كما في وحدة الكفّارة مع تعدّد

[1] قال ابن القيم الجوزية في جلاء الافهام ص 242 : روى البخاري في صحيحه عن مالك بن الحويرث قال : آتينا النبي صلى اللَّه عليه وآله ونحن شيبة متقاربون فأقمنا عنده عشرين ليلة فظن أنا اشتقنا إلى أهلنا ، وسألنا عمن تركنا في أهلنا فأخبرناه وكان رفيقا رحيما فقال : ارجعوا إلى أهليكم فعلموهم ومروهم وصلوا كما رأيتموني أصلي ، وإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم وليؤمكم أكبركم ، وأخرج ابن حزم أيضا في المحلى ج 3 ص 171 جملة : صلوا كما رأيتموني أصلي عن مالك بن الحويرث ، وكذا ابن حجر في الإصابة ج 3 ص 322 الرقم 7619 ترجمة مالك بن الحويرث ولعله يختلج ببالك أن البخاري أخرج الحديث في باب من قال ليؤذن في السفر مؤذن واحد ج 2 ص 250 فتح الباري وفي باب إذا استووا في القراءة فليؤمهم أكبرهم ج 2 ص 311 فتح الباري وليس فيهما هذه الجملة ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) قلت : بلى ولكنه أخرجه أيضا في كتاب الأدب باب رحمة الناس والبهائم ص 44 ج 13 فتح الباري عن طريق إسماعيل بن علية عن مالك ابن الحويرث واللفظ كما نقلناه عن ابن القيم الجوزية ، ولأجل ذلك لم يرتضى أحد ترتيب البخاري وأخرجه في هذا الباب بمناسبة لفظ وكان رفيقا رحيما وهو للأكثر بقافين من الرقة ، وللأصيلي والقابسي والكشميهني بفاء ثم قاف من الرفق كذا في الفتح ، وأخرجه أيضا في باب ما جاء في إجازة خبر الواحد ص 362 ج 16 فتح الباري ، وأخرجه في الأدب المفرد انظر فضل اللَّه الصمد في شرح الأدب المفرد الباب 108 الحديث 213 ج 1 ص 303 ، وأخرج الشافعي في الأم ج 1 ص 158 حديث مالك بن الحويرث وفيه أيضا لفظ ( صلوا كما رأيتموني أصلي )
[2] روى الحديث بهذا اللفظ في المستدرك ج 1 ص 334 عن ابن مسعود ، وهو في جامع أحاديث الشيعة ج 2 ص 354 بالرقم 3338 وأخرج الحديث بهذا اللفظ أيضا في نيل الأوطار ج 2 ص 296 عن الدارقطني عن أبي مسعود ، ولم أظفر على طريق الحديث عن جابر عن أبي جعفر .

208