responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الجواد الكاظمي    جلد : 1  صفحه : 18



= الكلبي : قال لي أبو صالح : كلما حدثتك كذب ، وفيه قال ابن معين إذا روى عنه الكلبي فليس بشئ . وفي تنزيه الشريعة للكناني ص 41 ج 1 باذام أبو صالح مولى أم هانئ وهو بالكنية أشهر أقر بالكذب فيما رواه الكلبي لكن الكلبي ليس بشئ ، وفي تفسير الطبري ج 1 ص 40 كان الشعبي يمر بأبي صالح باذان فيأخذ باذنه فيعركها ويقول : تفسير القرآن وأنت لا تقرء القرآن وسيأتي منا تتمة كلام عند سرد الشيخ - قدس سره - بعيد ذلك أبا صالح في المفسرين وقال السيوطي في الاتقان ج 2 ص 189 عند ذكره طرق التفسير إلى ابن عباس ، وأو هي طرقه طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس فان انضم إلى ذلك رواية محمد بن مروان السدي الصغير إليه فهي سلسلة الكذب . قلت : وذلك لأن الكلبي مقدوح عند كثير من أهل السنة وإلا فهو ممدوح عند الشيعة وستعرف الكلام فيه ، والحاصل أن تطرق الضعف في إسناد تفسير تنوير المقباس بهذا الحد الذي قد عرفته يفقدنا الثقة بكل ما روى فيه فليس له قيمة إسنادية نعم لم يفقد غالبا قيمته العلمية فان من يضع في التفسير شيئا وينسبه إلى ابن عباس مثلا لا يضعه على أنه مجرد قول يلقيه على عواهنه ، وإنما هو رأي له واجتهاد منه في تفسير الآية أراد لرأيه رواجا وقبولا فنسبه إلى ابن عباس وربما يكون رأيه صحيحا فله قيمة العلمية ، وإن لم يكن لنسبته إلى ابن عباس قيمة إسنادية . وانهم ابن عباس جولدزيهر في كتابه المذاهب الاسلامية في التفسير من ص 65 إلى 67 بأخذه التفسير من الإسرائيليات ، قال : وقد دخل بعض هؤلاء اليهود في الاسلام فتسرب منهم إلى المسلمين كثير من هذا الاخبار ودخلت في تفسير القرآن يستكملون بها الشرح ولم يتحرج حتى كبار الصحابة مثل ابن عباس عن أخذ قولهم روى أن النبي ( ص ) قال : إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم ، ولكن العمل كان على غير ذلك وإنهم كانوا يصدقونهم وينقلون عنهم قلت : أهل مكة أعرف بشعابها وأهل الاسلام أحق بمعرفة رجالهم ولا يجدر بمثل جولدزيهر إظهار النظر في رجال الاسلام سيما مثل ابن عباس حبر الأمة أجل إن ابن عباس وغيره من الصحابة كانوا يسألون علماء اليهود الذين اعتنقوا الاسلام عن بعض القصص والاخبار الماضية ولم يكونوا يقبلون كل ما يروى لهم على أنه صواب لا يتطرق إليه شك بل كانوا يحكمون دينهم وعقلهم فما اتفق الدين والعقل صدقوه وما خالف ذلك نبذوه وما سكت عنه القرآن واحتمل الصدق والكذب توقفوا فيه ، وكيف يستبيح ابن عباس لنفسه أن يحدث عن بني إسرائيل وقد كان نفسه من أشد الناس نكيرا على ذلك ، روى البخاري في صحيحه في كتاب الشهادات قبل كتاب الصلح بباب ، وتراه في فتح الباري ج 6 ص 220 الطبعة الأخيرة عن ابن عباس أنه قال : يا معشر المسلمين تسألون أهل الكتاب وكتابكم الذي أنزل على نبيه أحدث الاخبار بالله تقرؤونه لم يشب ، وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب بدلوا ما كتب الله وغيروا بأيديهم الكتاب فقالوا : هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا أفلا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم ولا والله ما رأينا رجلا منهم قط يسألكم عن الذي أنزل إليكم . وقد كررت هذا البيت في كثير من المجالس : مرا درديست اندر دل اگر گويم زبان سوزد * وگر پنهان كنم ترسم كه مغز استخوان سوزد لما نرى من اغترار الشبان بما يذكره المستشرقون وافتتانهم بتوسعهم في الصناعات من اختراع السيارات والطيارات ، ويتوهمون أن توسعهم في الصناعات دليل على صحة ما يذكرونه في أخبار الاسلام أيضا ويمشون ورائهم في ذلك وأين أحدهما من الآخر . انظر ترجمة ابن عباس في أسد الغابة ج 3 ص 192 والإصابة ج 2 ص 322 الرقم 4781 والاستيعاب ذيل الإصابة ج 2 ص 342 وتهذيب الأسماء واللغات ج 1 ص 274 الرقم 312 والدرجات الرفيعة ص 99 وسفينة البحار ج 2 ص 150 ( ع ب س ) وحلية الأولياء ج 1 ص 314 ونسب قريش ص 26 والطبقات لابن سعد ج 2 ص 365 وتأسيس الشيعة ص 322 و 341 وقاموس الرجال ج 6 ص 2 وكتب التواريخ والسير وشروح نهج البلاغة .

18

نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الجواد الكاظمي    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست