responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الجواد الكاظمي    جلد : 1  صفحه : 81

إسم الكتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام ( عدد الصفحات : 386)


< فهرس الموضوعات > وجوب النية في كل عبادة < / فهرس الموضوعات > « ويُؤْتُوا الزَّكاةَ » ويخرجوا الزكاة المفروضة من أموالهم ، وذكرهما بالخصوص بعد مطلق العبادة يدلّ على زيادة الاعتناء بشأنهما بالنسبة إلى غيرهما ، : « و « ذلِكَ » المشار إليه ما تقدّم من العبادة على وجه الإخلاص ، وإقامة الصلاة فإيتاء الزكاة .
« دِينُ الْقَيِّمَةِ » أي دين الملَّة القيّمة ، فإنّما قدّر الملَّة لأنّه إذا لم يقدر ذلك كان إضافة الشيء إلى صفته ، وهو غير جائز لأنّه بمنزلة إضافة الشيء إلى نفسه كذا قاله الطبرسي في مجمع البيان .
وفيه نظر فإنّا لا نسلَّم عدم جواز هذه الإضافة مطلقا كيف والمانع منها إنّما هو البصريّون [1] فقط ، وأمّا الكوفيّون فإنّهم يجوّزون هذه الإضافة على أنّ البصريّين إنّما يمنعونها مع إفادة الصفتيّة لا مطلقا صرّح بذلك الشيخ الرضىّ ، ولهذا يجوّزون الإضافة البيانيّة . فتأمّل .
والقيّمة : المستمرّة في جهة الصواب فهو على وزن فعيلة أو فيعلة [2] من قام بالأمر يقوم به إذا أجراه في جهة الاستقامة .
واستدلّ بالآية على وجوب النيّة في كلّ عبادة حتّى الطهارات الثلاث مائيّة وترابيّة نظرا إلى أنّه تعالى بيّن أنّ المأمور به العبادة على وجه الإخلاص ولا يمكن الإخلاص إلَّا بالنيّة والقربة . والطهارة عبادة لقوله صلى اللَّه عليه وآله : الوضوء شطر الإيمان [3]



[1] هذا أعني جواز إضافة الاسم إلى ما يوافقه في المعنى من مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين انظر الرقم 61 ص 436 من الانصاف ، واختار ابن الأنباري مذهب البصريين من المنع ، والحق ما اختاره المصنف هنا من الجواز لمجيئه في القرآن وكلام العرب كثيرا مثل : « إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ . ولَدارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ . وجَنَّاتٍ وحَبَّ الْحَصِيدِ . وما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ » ومن ذلك قولهم : صلاة الأولى ، ومسجد الجامع ، وما تأوله البصريون تكلف لا داعي له .
[2] هذا أيضا من مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين انظر الرقم 115 ص 795 من كتاب الانصاف .
[3] الحديث رواه في الكافي باب النوادر قبل كتاب الحيض عن السكوني عن أبي عبد اللَّه وهو في مرآة العقول ج 3 ص 36 الحديث الثامن ، وفي الوسائل الباب 1 من أبواب الوضوء ج 5 ، وفي الجامع ج 1 ص 87 الرقم 740 ، ومستدرك الوسائل ج 1 ص 53 عن دعائم الإسلام ودرر اللآلي ، وأخرج الحديث من أهل السنة أيضا السيوطي في الجامع الصغير الرقم 9681 ص 376 ج 6 فيض القدير .

81

نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الجواد الكاظمي    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست