responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الجواد الكاظمي    جلد : 1  صفحه : 337


< فهرس الموضوعات > الدعاء وكيفية إجابته < / فهرس الموضوعات > الاعتبار بالرؤية ، وأنّه قد تكون تسعة وعشرين يوما ونقلها يوجب التطويل ، وهذا القول نقله السيّد المرتضى عن شذاذ من أصحابنا ، ونقله الشهيد في الدروس عن ابن أبى عقيل ، وقد بالغ الشيخ في ردّه في كتابي الأخبار على وجه لا مزيد عليه فليرجع إليه من أراد الوقوف عليه .
ثمّ إنّه تعالى لمّا ذكر الصوم عقّبه بذكر الدعاء ومكانه من الداعي وإجابته إيّاه فقال :
« وإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي » روى أنّ أعرابيّا سأل النبيّ صلى اللَّه عليه وآله [1] فقال أقريب ربّنا فنناجيه أم بعيد فنناديه ؟ فنزلت ، وعن قتادة أنّ الصحابة قالوا : يا نبيّ اللَّه كيف ندعوا ربّنا ؟ فنزلت ، والإضافة للتشريف ، والمراد السؤال عن كيفيّة أحواله من جهة القرب والبعد .
« فَإِنِّي قَرِيبٌ » أي فقل : إنّي قريب وهو تمثيل لكمال علمه بأفعال العباد ، وأقوالهم واطَّلاعه على أحوالهم بحال من قرب مكانه منهم .
« أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ » تقرير للقرب ، ووعد للداعي بالإجابة ، ولعلّ ذكر - إذا - في إذا دعان للتصريح في الدعاء والترغيب في تكراره وتعريف الداع للإشارة إلى داع خاصّ وهو الَّذي يدعو متيقّن الإجابة ، ويطلب ماله فيه المصلحة من الدنيا والآخرة لا ما يكون محرّما كأن يدعو بإثم أو قطيعة رحم أو لا يكون فيه مصلحة فإنّ اللَّه تعالى يعلم المصلحة ، ويستجيب الدعاء مع اقتضاء المصلحة ذلك لا بدونه وإنّما يقع التعجيل والتأخير في الاستجابة لذلك ، وعلى تقدير عدم الاستجابة في الدنيا فإنّ اللَّه تعالى يعوّض في الدنيا ويثيب في الآخرة . فلا ينبغي ترك الدعاء مع عدم الإجابة إذ العالم بالمصلحة هو اللَّه تعالى فاندفع ما يقال : إنّ كثيرا من الدعاء يقع ولم تحصل الإجابة فلا يصحّ إطلاقها مع حصول الدعاء .
ويمكن أن يجاب أيضا بأنّ الإجابة تكون مع المشيئة لا مطلقا



[1] الكشاف ج 1 ص 256 .

337

نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الجواد الكاظمي    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست