responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الجواد الكاظمي    جلد : 1  صفحه : 287


< فهرس الموضوعات > التعقيب وكيفيته < / فهرس الموضوعات > الخوف بهذه المثابة كالخوف في القتال المحظور لم يجز فيه صلاة الخوف لأنّ الرخص لا تناط بالمعاصي .
« فَإِذا أَمِنْتُمْ » وزال خوفكم .
« فَاذْكُرُوا الله » فصلَّوا صلاة الأمن على الوجه المأمور به أو المراد فاشكروه على الأمن والخلاص من الخوف والعدوّ .
« كَما عَلَّمَكُمْ » من أمور دينكم وكيفيّة صلاتكم حالتي الخوف والأمن . فما مصدريّة ، والكاف صفة محذوف : أي ذكرا مثل تعليمكم أو شكرا يوازي تعليمكم ، ويحتمل كون ما موصولة ، وقوله : ما لم تكونوا تعلمون مفعول علَّمكم على الوجهين .
العاشرة : « فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ » [1] .
« فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ » أي إذا فرغت من الصلاة المكتوبة فانصب في الدعاء إلى ربّك وهو من النصب بمعنى التعب : أي لا تشتغل بعد الصلاة بالراحة مثل النوم ونحوه ممّا يوجب عدم الاشتغال بشيء من العبادة بل اشتغل بعدها بالدعاء ، وقد روي ابن بابويه عن أمير المؤمنين عليه السّلام أنّه قال : إذا فرغ أحدكم من الصلاة فليرفع يديه إلى السماء ولينصب في الدعاء [2] الحديث .
« وإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ » في المسئلة ولا تسئل غيره فإنّه القادر وحدة على إسعافك فلتكن رغبتك إليه في المسئلة فإنّه يعطيك ما يرضيك ، وتقديم الجارّ والمجرور لإفادة الحصر ، وعلى هذا فيكون فيه أمر بالتعقيب بعد الصلاة ، ويؤيّده ما روي عن الصادق عليه السّلام أنّها الدعاء في دبر الصلاة [3] وقد تظافرت الأخبار



[1] الانشراح 7 و 8 .
[2] انظر الفقيه ج 1 ص 213 الرقم 955 والتهذيب ج 2 ص 322 الرقم 1315 وبعده فقال ابن سبا : يا أمير المؤمنين أليس اللَّه - عز وجل - بكل مكان قال : بلى قال : فلم يرفع يديه إلى السماء قال : أو ما تقرأ : « وفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وما تُوعَدُونَ » فمن أين يطلب الرزق إلا من موضعه وما وعد اللَّه السماء .
[3] انظر المجمع ج 5 ص 509 .

287

نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الجواد الكاظمي    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست