responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الجواد الكاظمي    جلد : 1  صفحه : 204


< فهرس الموضوعات > كيفية الصلاة على النبي ، وبيان أحكامها في الصلاة < / فهرس الموضوعات > على محلّ اسم إنّ ، وقيل : مرفوع بالابتداء والمذكور خبره وخبر إنّ محذوف للقرينة ، والمراد إنّهم يثنون عليه بالثناء الجميل ويبجّلونه أعظم التبجيل .
« يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيماً » أي قولوا : الصلاة والسلام على رسول اللَّه اللَّهمّ صلّ وسلَّم عليه ، ومعناه الدعاء بأن يترحم عليه اللَّه ويسلم كذا في الكشّاف .
وروى في مجمع البيان عن أبي حمزة الثمالي قال : حدّثني السدّي وحميد بن سعد الأنصاري وبريد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجزة قال : لمّا نزلت هذه الآية قلنا : يا رسول اللَّه هذا السلام عليك قد عرفناه فكيف الصلاة عليك قال :
قولوا : اللَّهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد كما صلَّيت على إبراهيم وآل إبراهيم إنّك حميد مجيد ، وبارك على محمّد وآل محمّد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنّك حميد مجيد [1] وفي الآية دلالة ظاهرة على وجوب الصلاة والسلام على النبيّ صلى اللَّه عليه وآله ، ولكنّها مطلقة غير معلومة المحلّ فيحتمل أن يكون المراد الصلاة عليه حال ذكره وفي أيّ وقت كان وهذا هو الظاهر لقوله صلى اللَّه عليه وآله : رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصلّ علىّ فدخل النار فأبعده اللَّه تعالى [2] وروى أنّه قيل . يا رسول اللَّه أرأيت قول اللَّه تعالى « إِنَّ الله



[1] انظر المجمع ج 4 ص 369 وانظر في ذلك أيضا كنز العرفان ج 1 ص 134 مع تعاليقنا في مصادر الحديث وألفاظه ، وانظر تعاليقنا من ص 131 إلى 142 فان فيها مباحث مفيدة .
[2] الظاهر أنه تخليط بين الحديثين فان هناك عن النبي صلى اللَّه عليه وآله حديثان : الحديث الأول : رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل على ، ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له ، ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة أخرجه السيوطي في الجامع الصغير بالرقم 4459 ص 34 ج 4 من فيض القدير عن الترمذي والحاكم في المستدرك وكذا في كنز العمال للمنتقى الهندي ج 1 ص 437 الرقم 2149 وأخرجه البخاري في الأدب المفرد الباب 281 بالرقم 646 على ما في ص 101 ج 2 من فضل اللَّه الصمد بلفظ تأمين النبي صلى اللَّه عليه وآله ثلاثا بعد دعاء جبرئيل بما ذكر ، وفي ذيله ص 102 أنه أخرجه الترمذي والحاكم في الدعاء وابن حبان في الصلاة مرة أخرى وابن خزيمة في الصيام وأبو عوانة في البر والصلة واحمد . وروى الحديث في مستدرك الوسائل ج 1 ص 393 و 575 و 587 صورته الأولى عن البحار عن كتابه الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه ، وصورته الثانية عن نوادر الراوندي . ثم رغم بكسر الغين وتفتح : أي لصق أنفه بالتراب وهو كناية عن حصول غاية الذل والهوان ، وذكرت عنده بالبناء للمفعول فلم يصل على قال الطيبي : الفاء استبعادية كهي في قوله تعالى : « فَأَعْرَضَ عَنْها » والمعنى بعيد من العاقل أن يتمكن من إجراء كلمات معدودة على لسانه فيفوز بما ذكر فلم يغتنمه حتى يموت فحقيق أن يذله اللَّه ، ورد بأن جعلها للتعقيب أولى ليفيد ذم التراخي عن تعقيب الصلاة عليه بذكره . الحديث الثاني : من ذكرت عنده فلم يصل على فدخل النار فأبعده اللَّه رواه في الكافي باب الصلاة على محمد وآله من الأصول الحديث 19 وهو المرآة ص 451 ج 2 ورواه الصدوق في الأمالي ص 346 . وترى الحديث في جامع أحاديث الشيعة ج 2 ص 356 والوسائل الباب 10 من أبواب التشهد الحديث 3 ورواه في الكشاف أيضا عند تفسير الآية ج 2 ص 548 قال العلامة المجلسي في المرآة ، فأبعده اللَّه جملة دعائية وقعت خبر أو خبرية ، أي كان بعيدا من رحمة اللَّه حيث حرم من هذه الفضيلة

204

نام کتاب : مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام نویسنده : الجواد الكاظمي    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست