غير ضائر بعد ما عرفت ان الأشبار طريق تقريبي وبالجملة تحديد الكر بالأشبار حقيقة بحيث يدور مدارها وجودا وعدما ممتنع فلا بد من كونها كاشفة عن وجود الكر . فيجب مراعاة أخف المصاديق للماء واقصر الأشبار المتعارفة له واجتماع الأمرين في مورد اعتبارهم واختبارهم غير معلوم بل مظنون العدم فلا وجه للاعتراض على تقدير المساحتي المشهور بأنه مغاير دائما للتقدير الوزني وزائد عليه فان الطريق الأقصى الى الكر من الماء هو التقدير المساحتي المشهور بحيث لا يكون مصداق من مصاديق الماء الكر أزيد منه . ويمكن المساحة الأخرى التي اختارها صاحب المدارك وهي ست وثلاثون شبرا تكون طريقا أيضا . وكذا المساحة القميين يمكن ان تكون طريقا أيضا بل لا مانع من العمل بجميع نصوص المساحة بعد ما كان كل واحد منها جامعا لشرائط الحجية ولم يعلم مخالفته للتقدير بالأرطال كما هو شأن كل طريق وامارة معتبرة . ومع العلم بالمخالفة لا اعتبار بالأمارة وإن كان جامعا لشرائط الحجية ولما كان مصاديق المياه كالاشبار المتعارفة مختلفة شدة وخفة وما بينهما من المراتب . وكذا الأشبار قصرا وطولا راعي الشارع الحكيم طرقا مختلفة فلله در الشارع ما أحسن رعايتها وأحدق حكمتها فله الحمد والمجد والعظمة .