بلغ الحد بالأرطال .
ثم أن هنا أقوالا أخر لم نتعرض لذكرها لضعفها بقي في المقام اشكال عويص .
لأجل العجز عن حل الاشكال صدر من بعض مهرة الأساطين كلام صار منشئا لورود الاعتراضات عليه وهو ان تقدير الوزن للكر مخالف لتقديره بالمساحة فإن الوزن على ما اعتبروه لا يبلغ المساحة المذكورة غالبا خصوصا بالنظر الى أشبار السابقين فان المظنون أطوليتها نوعا بالنسبة إلى أشبار هذه الأعصار فكيف التوفيق بين التحديدين مع ان التحديد بالأقل والأكثر في موضوع واحد غير معقول .
هذا مع ان الأشبار ولو قيدت بالمتعارفة غير منضبط في حد ذاتها فكيف تجعل حدا لموضوع واقعي والحاصل ان المقدار الواحد لا يقبل تقديرين متنافيين وحل الاشكال هو ان المستحيل هو جعل كل من تقدير الوزن وتقدير المساحة حدا حقيقيا لموضوع واقعي مع وجود الاختلاف بينهما بالقلة والكثرة .
وأما ان جعل أحد التقديرين حدا حقيقيا والآخر كاشفا وطريقا الى تحقق الموضوع أو كان بين الحدين عموم من وجه وجعل المجموع حدا بان يكون المدار على اجتماع الأمرين كما يقول به بعض في خفاء الأذان والجدران فلا إشكال .
وفي المقام وإن لم يكن بين التقديرين عموم من وجه بل الظاهر ان التقدير المساحي أخص مطلقا ولكن نقول ان تقدير المساحتي كاشف وعلامة وطريق الى الموضوع الواقعي وليس حدا والحد الحقيقي هو تقدير الوزن بالأرطال .

262