اعتباره بالنص والإجماع لأن ألفا ومأتي رطل بالعراقي على ما اعتبروه يبلغ الى ما يقرب من أربعين شبرا فلا يجتمع مع هذا التحديد فلا بد من طرح الرواية أو تأويلها بما لا ينافي الأرطال فظاهر بما ذكرنا ضعف القول بكون الماء البالغ سبعة وعشرين شبرا كرا كما هو مذهب القميين على ما في الحدائق . وقد اختاره جماعة من المتأخرين وجه الضعف ان هذا التقدير موجب لطرح الأخبار المعتبرة المعمول بها ومخالف لاخبار التحديد بالوزن المتسالم عندهم هذا مع ان رواية إسماعيل لم يحرز صحتها أو وثاقتها والانجبار بالعمل أيضا غير معلوم وإن نسب العمل بها الى القميين لان بعضهم نسب الى ابن بابويه فقط لا الى تمام القميين . وذهب بعضهم الى تقدير ثالث وهو ما بلغ مكسرة إلى ستة وثلاثين شبرا وهو ما ذهب اليه السيد في المدارك فقال وأوضح ما وقفت عليه في هذه المسألة من الاخبار متنا وسندا . ما رواه الشيخ ره في الصحيح عن إسماعيل بن جابر قال قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام الماء الذي لا ينجسه شيء قال ذراعان عمقه في ذراع وشبر سعته إذ معنى اعتبار الذراع والشبر في السعة اعتبارهما في كل من البعدين ويظهر من المصنف في المعتبر الميل الى العمل بهذه الرواية وهو متجه انتهى ومراده من العمل بالصحيحة القول بكون الكر ما بلغ مجموع مكسرة المقدار المزبور الحاصل من ضرب الذراعين اللتين هما أربعة أقدام على ما في باب المواقيت في ذراع وشبر عرضا وفي ذراع وشبر طولا .