responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدارك العروة نویسنده : الشيخ يوسف الخراساني الحائري    جلد : 1  صفحه : 257


السطح المستدير أو المربع الغير المستطيل ليس باعتبار كونه قسيما للطول بل يراد منه بيان مقدار سعة السطح مطلقا من دون أن يتعلق الغرض بإرادة بعد دون بعد فليس للشكل المستدير والمربع المزبور طول بنظر العرف وما يقال من ان البعد الذي يتصور أولا هو العرض والبعد المتصور ثانيا هو الطول مما لا يساعده العرف واللغة بل العرض في السطح المستطيل أقصر البعدين والطول أطولهما من دون ان يكون للتصور فيه مدخلية .
وأما السطح المستدير والمربع المزبور فحيث لا طول لهما يراد من عرضهما حين الإطلاق نفس مسافتهما من حيث هي من دون تقييدها بطرف مخصوص .
فلو قال المولى أحفر حفيرة سعتها ثلاثة أشبار في ثلاثة أشبار عمقها يفهم ويتبادر منه عرفا أن المأمور به غير المستطيل وإلا لكان عليه بيان مقدار طوله ويفهم من إطلاق ثلاثة أشبار انه غير مستدير لأن الظاهر من الإطلاق ان يكون سعته على الإطلاق ثلاثة أشبار من أي ناحية تفرض والمدور ليس كذلك إذ ليس له ما عدا البعد المفروض في وسطه بعد آخر فالمدور يتصف سعته بكونها ثلاثة أشبار في الجملة لا مطلقا .
وما ذكرناه هو السر في فهم جلّ العلماء من جميع هذه الاخبار مقدار البعد الثالث مع انه لم يرد التنصيص عليه في شيء منها عد رواية الحسن بن صالح على ما في الاستبصار وفي الحدائق بعد ان ذكر الإيراد على الاستدلال بالروايات لمذهب المشهور قال وبالجملة فهذه الأخبار كلها مشتركة في عدم عدّ الأبعاد الثلاثة ولم أجد لها رادا من الجهة بل ظاهر الأصحاب قديما وحديثا

257

نام کتاب : مدارك العروة نویسنده : الشيخ يوسف الخراساني الحائري    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست