responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدارك العروة نویسنده : الشيخ يوسف الخراساني الحائري    جلد : 1  صفحه : 154


ربقة المسلمين واستحق العقاب الدائم » .
( ومنها ) انه تعالى ذم التقليد بقوله تعالى * ( إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُقْتَدُونَ ) * وغير ذلك من الآيات .
( ومنها ) ان المعرفة - وهو الجزم والاعتقاد - المعتبرة في أصول الدين لا تحصل بالتقليد . وغير ذلك مما ذكر في محله .
وفي هذه الوجوه نظر : ( اما الأول ) فلأن الإجماع انما يكون معتبرا في المسائل الفرعية ، ولا دليل على اعتبارها في الأمور العقلية والأصول الاعتقادية كما حرر ذلك في الأصول . وأيضا المسألة ليست اجماعية ولهذا ذكر الشيخ الأعظم « قده » في رسائله أقوالا ستة فيها .
( واما الثاني ) فلأنه انما كان لأجل تقليدهم آباءهم الجهلاء ، ولم يكن تقليدهم من رجوع الجاهل الى العالم على حسب موازين العقلاء . بل هو من قبيل رجوع الجاهل الى الجاهل أو الأجهل كما لا يخفى .
( واما الثالث ) فلأن الواجب هو تحصيل المعارف الحقة عن جزم واعتقاد وهي كما تحصل من النظر والاستدلال تحصل من التقليد أيضا . واما القول بأن المعرفة لا تحصل عن تقليد فهو غير مقبول كما يعلم ذلك من مراجعة أحوال المقلدين . ولعل نظر المستشكل الى بعض المقلدين ، فان بعض من له حظ وافر من العلم لا يحصل له الجزم من التقليد ، وهذا النظر وجيه بنحو الموجبة الجزئية لا بنحو الموجبة الكلية كما هو المدعى ، فان المدعى هو حصول المعرفة من أي طريق كان ، فكما ان النظر والاستدلال طريق إلى المعرفة كذلك فتوى المفتي

154

نام کتاب : مدارك العروة نویسنده : الشيخ يوسف الخراساني الحائري    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست