بسم اللَّه الرحمن الرحيم الحمد للَّه كما حمد به نفسه والصلاة والسلام على رسوله كما أمر به بقوله تعالى : « صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيماً » ، وعلى ابن عمّه وصهره كما عرفه الله بقوله تعالى : « إِنَّما وَلِيُّكُمُ الله ورَسُولُهُ والَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ويُؤْتُونَ الزَّكاةَ وهُمْ راكِعُونَ » وعلى الأئمة من ولده عليهم السلام . وبعد فللَّه الشكر إن وفّقني لإتمام ما رمته من بيان مدارك مسائل الكتاب المستطاب المعروف ب ( عروة الوثقى ) وأخّرت بحث الاجتهاد والتقليد لمصالح لا يلزم ذكرها . لكن قد اتّفق حين [1] ترتيب هذا الجزء داهية عظيمة ، أيّ داهية ؟ ما أدهاها وما أوجع مصيبتها ؟ وما أشدّ على الإسلام وأهله تحمّلها . وهي داهية ارتحال الرجل الملكوتي والعالم الربّاني ، والزاهد الصمداني حامي حوزة الإسلام والمسلمين سيّد الشيعة بل المسلمين محيي الشريعة
[1] 29 شوّال 1410 من الهجرة بعد نصف الليلة ، ليلة السبت .