فهنا عرس للوصال مجدد * وسعادة تبقى وليس تزول « 1 » بعض كلماته القصار الثمينة القيّمة :
كان مؤلف العروة عالماً زاهداً منزوياً عن الاجتماع الَّذي يضرّ بدينه ، وببالي إنّ بعض الأعاظم من أهل المكاشفة وهو السيّد الجليل والعالم الكامل السائر إلى طريق الرشاد ، آية الله الحاج السيد محمد علي الميرسپاسي التفريشي الطرخوراني ، حشره الله مع أجداده . كان يقول : إنّي كنت أباحث السيّد « صاحب العروة » أبواب كتاب الوسائل للشيخ الحرّ العاملي ( ره ) وقد صار السيّد في أواخر عمره الشريف - لكثرة توجّهه إلى الله تعالى وقلَّة توجّهه إلى المخلوقين - بحيث يرمى بالجنون ويقولون انه صار مجنوناً وما هو بمجنون ( انتهى ما معناه ) .
أقول : ولعلّ في هذه الحالات قد صدرت منه كلمات سمّيت بال ( كلمات القصار ) شبيهة بكلمات مولانا يعسوب الدين أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ، بل لعلَّها مقتبسة منها : « إِنْ ذُكِرَ الخَيْرُ كُنْتُمْ أَوَّلَهُ وآخِرَهُ وفَرْعَهُ وأَصْلَهُ » .
ولذا قد يعجبني أن أنقل لك بعض كلمات قصاره الَّتي وصلت التي وقد جمعها - الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء رضوان الله عليه - كما يظهر من أثناء تلك الكلمات على ترتيب حروف التهجّي ولم نعثر على كلَّها ، ننقل بعضها من بعض ما وصل إلينا بتوفيق الله لتكون ذكري لك ولي بصيرة ، إنشاء اللَّه تعالى .

22