نام کتاب : محاضرات في فقه الإمامية ( الصلاة ) نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني جلد : 1 صفحه : 91
وبتقريب آخر : ما دل على السفر بريدين ظاهر بل نص في وحدة السير التي يضادها ما إذا سافر إلى ثلاثة فراسخ عازما للمقام فيها ، ثم بدا له بعد أيام أن يسافر إلى خمسة فراسخ ويقيم فيها ، فيكون المقصود هو السير ثمانية بأول وجوده من حين قصده . ثم إذا اعتبر القصد فليس هو من قبيل الكلي في المعين ، بمعنى أن من يسافر عشرين فرسخا يكون له قصد البريدين في ضمنه ، بل يكون المتحصل بعد اعتباره هو السير ثمانية فراسخ بأول وجوده من حين قصده ، وليس للدليل إطلاق يعم ما إذا تخلل بين الثمانية عن قصد مسير متردد فيه ، فيقع الشك في كون مثله مخصصا لعموم ما دل على التمام فيؤخذ بأصالة التمام ويحكم به . وبعبارة أخرى : المستفاد من الروايات هو الشروع في سير ثمانية عن قصد ، وظاهرها اتصال الفراسخ المقصود بها جزئيتها للثمانية ، وان تعدد القصد كما في الفرع السابق أعني ما لو تردد ولم يسر شيئا في تلك الحال ، ومما يدل على ذلك ما في رواية عمار : « حتى يسير من منزله أو قريته ثمانية » وما في رواية صفوان قال : « سألت الرضا عليه السلام عن رجل خرج من بغداد يريد أن يلحق رجلا على رأس ميل ، فلم يزل يتبعه حتى بلغ النهروان وهي أربعة فراسخ من بغداد ، أيفطر إذا أراد الرجوع ويقصر ؟
91
نام کتاب : محاضرات في فقه الإمامية ( الصلاة ) نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني جلد : 1 صفحه : 91