نام کتاب : محاضرات في فقه الإمامية ( الصلاة ) نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني جلد : 1 صفحه : 79
المنفصل أزيد من اعتبار القصد . والحاصل أن جزئي الموضوع أحدهما السير ثمانية خارجا ، والأخر قصد السير ثمانية من دون اعتبار انطباق أحدهما على الأخر . القصد التبعي والقصد النوعي : ومن الفروع المترتبة على كفاية القصد التبعي ما ذهب إليه الفقهاء من أن التابع كالخادم مثلا لو علم أن متبوعه يقطع المسافة وجب عليه القصر ، ولو لم يعلم فعليه التمام . وكذلك المكره ، لكفاية الالتفات إلى المسافة . لكن لا دليل على قيام الالتفات مقام القصد وكفايته عنه ، لتغايرهما . وكذلك لا وجه للتفصيل بين العلم وغيره إلا على القول بأن القصد جزء السبب . ومن الفروع أيضا أنه لو قصد الذهاب إلى بلدة معينة ، فسار في طريق مشترك بينها وبين أخرى ، ولكنه عند ما وصل إلى مفرق الطريقين قصد البلدة الثانية ، وكان الطريق المشترك خمسة فراسخ مثلا ، ومن المفرق إلى البلدة الثانية ثلاثة فراسخ ، فهل يجب عليه القصر ؟ ذهب جمع من الفقهاء إلى وجوب القصر لكفاية القصد النوعي وعدم لزوم كونه شخصيا . ومن تلك الفروع أنه لو قصد الثمانية الامتدادية ، لكنه انصرف عن السفر على رأس الأربعة فراسخ ، قالوا بوجوب القصر ،
79
نام کتاب : محاضرات في فقه الإمامية ( الصلاة ) نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني جلد : 1 صفحه : 79