نام کتاب : محاضرات في فقه الإمامية ( الصلاة ) نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني جلد : 1 صفحه : 48
يلزم أن لا يكون للأربعة الذهابية خصوصية مع أنها كذلك على ما سيأتي . وأنت خبير بأن لا جامع بين الامتدادية وخصوص الأربعة ، ولو لا ذلك لأمكن القول بأن المدار على المسير ثمانية فراسخ ، سواء كانت امتدادية أو مركبة من الذهاب والإياب . مسألة 2 - لا بد في الأربعة الملفقة أن يكون الذهاب مقدارها فما زاد ، ضرورة أن أخبار البريد وأربعة فراسخ المتواترة والمذكورة في الكافي بنحو الاقتصار عليها ، ظاهرة في جهة خاصة هي الامتداد ، وفي جهة عامة هي الإطلاق من حيث الرجوع ، والجهة الثانية مقيدة بما دل على لزومه ، فلا بد من مراعاة تلك الجهة الخاصة ، مضافا إلى تضمن روايات الأربعة الملفقة لتلك الجهة أيضا ، فلا يكفى الذهاب فرسخين مثلا والرجوع ستة فراسخ ، فإنه حينئذ لا يكون قد سافر بريدا . اللهم الا أن يمنع عن ظهوره في الامتداد في بدء السفر ، ويقال بأن من يسير في فرسخين قاصدا للعود فرسخين يكون مسافرا بريدا هكذا . لكنك خبير بأن ظهور الروايات في الامتداد غير قابل للإنكار ، نعم يحتمل ان التغرب والبعد بمقدار البريد له الملاكية وذلك يصدق في المثال فإنه في رجوعه يحصل له ذلك ، لكن ليس ذلك مقطوعا به . ثم انه لما استفيد من الروايات لحاظ الأربعة في الرجوع إنما هو لتكميل البريد بالبريدين والأربعة فراسخ بالثمانية حيث أن
48
نام کتاب : محاضرات في فقه الإمامية ( الصلاة ) نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني جلد : 1 صفحه : 48