وعد منهم الرجل يطلب الصيد يريد لهو الدنيا ، فأناط عليه السلام الحكم بالإرادة . وفي رواية أبي سعيد الخراساني قال الرضا عليه السلام : ( وجب عليك التمام لأنك قصدت السلطان ) فأناط بالقصد مع إطلاق أنه يصيب الصيد أو يلقى السلطان أم لا يتمكن منهما . وكذلك الإطلاق في صحيحة حماد عن أبى عبد اللَّه عليه - السلام قال : ( سمعته يقول : من سافر قصر وأفطر إلا أن يكون رجلا سفره إلى صيد ، أو في معصية اللَّه ، أو رسولا لمن يعصى اللَّه عز وجل ، أو في طلب شحناء أو سعاية ، أو ضرر على قوم مسلمين ) .
وأنت خبير بأن الطلب يصدق مع القصد ، وإن لم يرتب عليه شيء من الأمور .
لو عدل إلى المعصية في الأثناء :
لو سافر لأجل الطاعة ، ثم عدل في الأثناء وعزم المعصية ، فأما أن المسافة تلفيقية أو امتدادية ، وعلى كل منهما اما أن يضرب في الأرض بعد العدول أم لا ، وعلى الكل اما أن يكون حين الصلاة باقيا على عزمه ، أو يكون قد انصرف عنه . فالصور ثمانية ، أربعة منها في المسافة التلفيقية ، ومثلها في الامتدادية . وهي تزداد بانقسامات خاصة أيضا .
أ - أما في التلفيقية :
ففي صورتين منها ( وهما ما إذا ضرب في الأرض بعد العدول ، ثم أراد الصلاة ، اما باقيا على عزمه ، أو منصرفا عنه ) يتم الصلاة

142