نام کتاب : محاضرات في فقه الإمامية ( الزكاة ) نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني جلد : 1 صفحه : 6
3 - العبادات ذات الجهتين : كالحج . وإذا كان وجوب الزكاة وضعيا ، فهل هي حق أو ملك ؟ وإذا كانت ملكا فهل هو بنحو الإشاعة أو الكلي في المعين أو غير هذا وذاك ؟ وهذا ما سنتطرق إليه بالتفصيل أيضا ، ومهما يكن الأمر فقد عبر المحقق ( قده ) بقوله : ( من يصرف إليه ) فأطلق جهة المصرفية للجميع . الثالثة - ان الزكاة فريضة إلهيّة مهمّة وقد قرنها اللَّه تعالى بالصلاة ( إذ تكررت كلمة الزكاة - معرّفة - في القرآن الكريم ثلاثين مرة ، ذكرت في سبع وعشرين منهما مقترنة بالصلاة في آية واحدة ، وفي المورد الثامن والعشرين ذكرت في آية تالية لآية الصلاة ) . وهي كافية لضمان حاجات المجتمع الإسلامي . فإن اللَّه تعالى فرضها في أشياء معيّنة وبمقادير معينة بشروط خاصة ، فأوجبها من بين الحيوانات في ثلاثة فقط ، ومن بين الثمار في اثنين ، ومن بين الأطعمة في اثنين ، ومن الأموال في النقدين فقط . . ذلك كله بشرط بلوغ حد النصاب وغيره . وليس هذا التقييد إلا لأنه تعالى يعلم بسدها لحاجة الفقراء ولا لزاد فيها . وقد دلَّت على ذلك عدة روايات منها : 1 - ما رواه الصدوق بإسناده عن حريز ، عن زرارة ومحمد بن مسلم ، عن أبى عبد اللَّه عليه السلام : « إن اللَّه عز وجل فرض للفقراء في مال الأغنياء ما يسعهم ، ولو علم ان ذلك لا يسعهم لزادهم . انهم لم يؤتوا من قبل فريضة اللَّه عز وجل ، ولكن أوتوا من منع من منعهم حقهم لا مما فرض اللَّه لهم . ولو
6
نام کتاب : محاضرات في فقه الإمامية ( الزكاة ) نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني جلد : 1 صفحه : 6