responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات السيد الخوئي في المواريث نویسنده : السيد محمد علي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 96



وهذا الحديث مضافا إلى ضعف عبد اللَّه بن طاووس - كما تأتي الإشارة إلى ذلك - فإن جميع طرقه مرسلة إلَّا طريق واحد فيه ( علي بن عاصم ) وهو ضعيف ، فقد قال الحاكم في مستدركه ، وكذا الذهبي في تلخيص المستدرك قالا : ( وقد أرسله ) سفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، وابن جريج ، ومعمر بن راشد عن عبد اللَّه بن طاووس . وأمّا الطريق المسند فقد قال الحاكم : ( أخبرنا ) أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق ببغداد ثنا أحمد بن حبان ابن ملاعب ثنا علي بن عاصم ثنا عبد اللَّه بن طاووس عن أبيه عن ابن عباس رضي اللَّه عنه قال : قال لي النبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله : « الحقوا المال بالفرائض فما بقي فلأولى رجل ذكر » هذا حديث صحيح الأسناد ، فإن علي بن عاصم صدوق ، فقد صححه الحاكم استنادا إلى حكمه بصدق ( علي بن عاصم ) ، إلَّا أنّ الذهبي في ذيله علق عليه بقوله : ( قلت : بل أجمعوا على ضعفه ) [ راجع المستدرك وفي ذيله التلخيص 4 : 338 ] ، كما أن بن حجر قد ضعفه في ( تهذيب التهذيب ) فقد ذكر أقوال كبار العلماء في ( علي بن عاصم ) وقد أجمعوا على ضعف روايته واضطراب حديثه وأنّهم لا يعتمدون عليه وإن كان البعض قد وثقه ، إذ لا تنافي بين كون الرجل ثقة في دينه وكونه كثير الخطأ واضطراب روايته فمن جملة ما نقله بن حجر قوله : قال محمّد بن المنهال ثنا يزيد بن زريع قال : لقيت علي بن عاصم بالبصرة وخالد ابن الحذاء حي ، فأفادني أشياء عن خالد ، فسألته عنها ، فأنكرها كلَّها ، وأفادني عن هشام بن حسام حديثا ، فأتيت هشاما فسألته عنه فأنكره . وقال البخاري : قال وهب بن بقية سمعت يزيد بن زريع ثنا علي عن خالد بسبعة عشر حديثا ، فسألنا خالدا عن حديث فأنكره ، ثمّ آخر فأنكره ، ثمّ ثالث فأنكره فأخبرناه فقال : كذاب فاحذروه . [ تهذيب التهذيب 7 : 346 ] . وبما ذكرناه يظهر ضعف الطريق المسند الذي صححه الحاكم وضعفه الذهبي وابن حجر ، ولعلّ الحاكم كان مستندا في تصحيحه إلى توثيق على بن عاصم من قبل البعض ، إلَّا أن هذا التوثيق معارض بما ذكرناه من إجماعهم على اضطراب حديثه وعدم ضبطه ممّا أدّى إلى عدم قبول روايته عند العلماء . فعلم مما قدّمناه أن طرق هذا الحديث كلَّها مرسلة إلَّا طريق واحد فيه ( علي بن عاصم ) وهو ضعيف فلا يصح الاستناد إلى مثل هذه الرواية . 2 - أن عبد اللَّه بن طاووس الذي تنتهي إليه جميع هذه الطرق وقد تفرد برواية هذا الحديث ضعيف ولا يمكن الاستناد إلى روايته فهو أمين سرّ بني مروان قال ابن حجر : فقد جاء في رواية الحميري : أنّه كان على خاتم سليمان بن عبد الملك وكان كثير الحمل على أهل البيت عليهم السّلام [ نفس المصدر 5 : 268 ] ومن المعلوم أن بني مروان كانوا شديدي العداء لأهل البيت الطاهر ولا يأتمنون أحدا على سرّهم إلَّا بعد أن

96

نام کتاب : محاضرات السيد الخوئي في المواريث نویسنده : السيد محمد علي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست