responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات السيد الخوئي في المواريث نویسنده : السيد محمد علي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 36


لِلنَّاسِ إِماماً ) * ، [1] ، أحبّ إبراهيم عليه السّلام أن تكون في ذريّته فقال : * ( ومِنْ ذُرِّيَّتِي ) * [2] قال تعالى : * ( لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) * [3] فمن هذه الآية المباركة يعلم أنّ الإمامة هي عهد اللَّه ، فتحتاج إلى تعيين من اللَّه .
ويستفاد أيضا أنّ الظالمين ليس لهم نصيب من هذا العهد ، قال تعالى : * ( وما كانَ لِمُؤْمِنٍ ولا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى الله ورَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ) * [4] فالأمر له تعالى هو الذي يختار ، ولا يعقل أن يختار جاهلا فظَّا غليظا لا يحكم آيات الكتاب ليجعله خليفة لرسوله ، وقد قال تعالى : * ( إِنَّ الله لا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئاً ولكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) * . [5] ولذا فقد تظافرت الأحاديث عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام في التذكير بهذا الأمر وبيانه ، فمن هذه الروايات ما رواه يونس بن يعقوب عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال :
قال أمير المؤمنين عليه السّلام : « الحمد للَّه الَّذي لا مقدّم لما أخّر ، ولا مؤخّر لما قدّم ، ثمّ ضرب بإحدى يديه على الأخرى ، ثمّ قال : يا أيتها الأمّة المتحيّرة بعد نبيّها ، لو كنتم قدّمتم من قدم اللَّه ، وأخّرتم من أخّر اللَّه ، وجعلتم الولاية والوراثة لمن جعلها اللَّه ، ما عال وليّ اللَّه ، ولا طاش [6] سهم من فرائض اللَّه ، ولا اختلف اثنان في حكم اللَّه ، ولا تنازعت الأمّة في شيء من أمر اللَّه إلَّا وعند عليّ علمه من كتاب اللَّه ، فذوقوا وبال



[1] البقرة : 124 .
[2] البقرة : 124 .
[3] البقرة : 124 .
[4] الأحزاب : 36 .
[5] يونس : 44 .
[6] طيش السهم جوره عن سننه . لسان العرب 8 : 242 ، « طيش » .

36

نام کتاب : محاضرات السيد الخوئي في المواريث نویسنده : السيد محمد علي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست