responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 1  صفحه : 93


ويقال : لي في بني فلان نواة ونية أي حاجة . ورجل منوي ونية منوية إذا كان يصيب النجعة المحمودة . وأنوى الرجل إذ كثرت أسفاره .
ويتحصل من كلام اللغويين هذا عدة معانٍ للنية :
أولًا : القصد .
ثانياً : الاعتقاد .
ثالثاً : الوجه أو الاتّجاه الذي يذهب إليه .
رابعاً : الإزماع على التحوّل .
خامساً : الجد في الطلب .
سادساً : الحاجة .
سابعاً : كثرة السفر .
وإذا أرجعنا هذه المعاني إلى معنى بسيط أو مادي ، كان الثالث هو الأصل ، وهو اتِّجاه السفر أو الذهاب . وحيث يكون لهذا الاتّجاه عدة عناصر ، تكون النية شاملة لها جميعاً :
الأول : الإزماع على الذهاب قبل المباشرة به . وهذا هو المعنى الرابع .
الثاني : المباشرة بالذهاب وتطبيقه .
الثالث : الجهة التي يذهب فيها شمالًا أو جنوباً أو غيره .
الرابع : المكان الذي يقصده ، أيّاً كان .
وهذا الذهاب - على أيِّ حال - قد يكون باهتمام وجدّ وإتعاب النفس ، فهذا هو المعنى الخامس . كما قد يكون مع وجود الحاجة في المكان المقصود كما هو الغالب وفي الذهاب نفسه وهذا هو المعنى السادس . كما قد يكون مع تكرّر القصد وتكرار السفر وهو المعنى السابع .
ومن المعلوم أنَّ القصد والإزماع لهما معنى أقرب إلى التشابه ، فمن زاوية هذا التشابه اندرج المعنى الأول في هذه الخريطة العامة . كما أن القصد لا يكون عادة إلَّا مع الاعتقاد بصحة العمل الذي يزمع الفرد القيام به . ومن هنا جاء المعنى الثاني . وبه انتهت هذه المعاني .

93

نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست