نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 431
إسم الكتاب : ما وراء الفقه ( عدد الصفحات : 462)
يعلمون بوقوع الزلزلة يوما ما وبتكررها أيضا ، فإن حدث أن انهدم البيت أو تصدع ، فإنه لا يتلف تماما ، كما أنه لا يكون سببا لقتل الحيوان والإنسان . هذا . ولكن ( العلم ) لم يحدد لماذا تحصل الزلزلة في مكان دون مكان وفي زمان دون زمان . مع العلم أن الحرارة الباطنية مشتركة الحصول على وجه الكرة الأرضية كله . وقد يجاب بأن القشرة الخارجية الباردة لوجه الأرض . تكون في بعض المناطق أخف سمكا أو أقل تماسكا من بعضها الآخر . الأمر الذي يؤدي إلى كثرة الزلازل . وهذا يجاب بأمرين : الأول : إن ضعف القشرة الأرضية أمر ثابت للمنطقة باستمرار وهذا يعني حصول زلزلة مستمرة مدى الدهر ! ! فلما ذا تحصل الزلزلة وتتوقف . ولعل أطول زلزلة في التاريخ المعروف لم تستمر أكثر من بضع دقائق كاثنين أو ثلاثة . الثاني : إن حصول الزلزلة ليس فقط لضعف القشرة بل لضعفها تجاه الحرارة التي تحتها ، فتوخي النسبة بين الأمرين ضروري . فكلما كانت نسبة القشرة إلى الحرارة أقل مما ينبغي ، حصلت الزلزلة . وهذا يعني عادة حصول الزلزلة في كل مناطق العالم بحيث لا يوجد ، في المدى المنظور من التاريخ منطقة لم تضربها الزلزلة على الإطلاق . لكن هذا بعيد بل موثوق العدم بالنسبة إلى العديد من مناطق العالم والبلدان . هذا وتعود بعض التساؤلات إلى فكرة التسبيب إلى الزلزلة أصلا . أولا : ما الذي يحدث للحرارة أن تهيج ثم تخمد . فتحدث من هياجها البراكين والزلازل ، ومن خمودها . وتوقف البراكين بعد النفث واضح لأن الحرارة الباطنة تخف نوعا ما فيتوقف البركان ، بخلاف الزلزلة فإنها لا تسبب هدوء الحرارة أو قلتها فلما ذا تهدأ ؟
431
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 431