نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 347
فقهيّا دليلا على عدم صحة الفهم المشار إليه ، وقرينة على إرجاع الضمير في ( غيره ) إلى الوضوء ، أو حمل ( الشيء ) فيها على مصاديق الوضوء لا على أجزائه . وإرجاع الضمير إلى الوضوء ليس بهذا البعد . وإن كانت مجملة ، فلا بدّ من إيكال علمها إلى أهلها ، لمعارضتها مما هو أكثر عدد وأصرح دلالة من وجوب الاعتناء بالشك . الجهة الخامسة : في عموم قاعدة التجاوز لسائر العبادات . وهو بالتجريد عن الخصوصية والحمل على المثالية ، وإن كان ممكنا . إلَّا أن أحدا لم يفت به في الحج مثلا وغيره بل هناك إن لم يدل دليل على شكل من أشكال العفو والتسامح الخاص بالمورد . فمقتضى الأصل عدم الإتيان به وعدم سقوط الأمر المتعلق به ولا مجال لجريان قاعدة التجاوز . وهذا فرق بينها وبين قاعدة الفراغ التي قلنا بشمولها بمقدار ما . نعم ، إذا انطبق موضوعها في بعض العبادات ، ولو المستحبة منها ، كما لو كان الفرد يقرأ القرآن أو الدعاء وشك في صحة لفظ سابق أو قراءته أصلا ، فله إجراء القاعدة . ولو من باب القرينة العقلائية عليها فيما لو احتمل أنه كان عند الجزء المشكوك ملتفتا . وأما شمولها للمعاملات ، فهو أمر غير محتمل فقهيا . والتجريد عن خصوصية المورد في أدلتها بحيث تشمل المعاملات غير ميسور عرفا ، كما هو واضح .
347
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 347