responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 1  صفحه : 311

إسم الكتاب : ما وراء الفقه ( عدد الصفحات : 462)


* ( رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ النَّارِ ) * . وغيرها كثير .
كما يمكن التكلم بالقرآن الكريم . لا أقصد بكل الكلام ، كما نقل عن امرأة أنها كانت تفعل ذلك خلال العصر الأول للإسلام . كما لا أقصد الاستشهاد بآيات القرآن الكريم على كثير من المقاصد والغايات . فإن هذا أيضا واضح وصحيح .
وإنما أقصد إجراء المثل على الأشياء الكثيرة * ( ( ولَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ ) ) * . وإذا حالفك التوفيق وجدت القرآن ناطقا بشكل عجيب بمختلف الأشياء لا بمعاليله اللفظية المباشرة بل بمعنى آخر ينطبق تلقائيا على المورد ونفهمه بوضوح . وهذا يختلف في الموارد اختلافا كثيرا . كتطبيق أسماء الكفار أو أسماء الأنبياء أو أسماء الأماكن على أشخاص أو أماكن أو غيرها مما يمر بحياة الفرد . فتكتسب الآية معنى جديدا واضحا بهذا الصدد .
وهذا هو الأسلوب الرئيسي لفهم القرآن الكريم مع الاستخارة به . إذ ليس هناك آية تنطبق على المورد انطباقا كاملا بكل ظاهرها . وإنما تنطبق بنوع من الاختلاف في التطبيق .
والمهم في هذا العنوان الذي ذكرناه هو الدعاء خلال الصلاة بالقرآن الكريم .
فإن كان في غير الجزء الواجب ، فلا إشكال فيه ، ولا يكون من ( كلام الآدميين ) المنهي عنه والمبطل للصلاة لوضوح أن قصد الدعاء لا يخرجه عن كونه قرآنا . والفرد ملتفت إلى أنه يقرأ القرآن فعلا . وقراءة القرآن غير مبطلة للصلاة . لكن بشرط أن لا يقصد الجزئية من الصلاة لا الواجبة ولا المستحبة ، لأنه لا يوجد شيء من هذا القبيل في أجزاء الصلاة . فإن قصد عامدا بطلب صلاته لأنه تشريع محرم .
وأما قصد الدعاء من القرآن في الجزء الواجب . ومثاله قوله تعالى :
* ( اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ ) * . حيث يحتمل أن يقصد المصلي الدعاء بهذه الآية الكريمة ، وهي جزء واجب من الصلاة وأما السور القصار فليس فيها دعاء .
نعم لو قرأ السور الطوال كالبقرة وآل عمران ، فإنها تحتوي في بعض

311

نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست