responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 1  صفحه : 291

إسم الكتاب : ما وراء الفقه ( عدد الصفحات : 462)


السَّلام - أسلوبهم في قراءة القرآن ، وهو لا شك يغني عن أخذ القرآن من غيرهم ، كما يغني أصحابهم أيضا .
ولا نروي هنا ما ورد في الحث على حفظ القرآن ، وتلاوته وترتيله ، وتعلمه وتعليمه وغير ذلك مما هو أكثر مما يحصى . وإنما نقتصر على بعض الروايات الواردة في قراءة الأئمة - عليهم السَّلام - أنفسهم للقرآن الكريم .
فمن ذلك ، ما عن علي بن محمد النوفلي [1] عن أبي الحسن - عليه السَّلام - قال : ذكرت الصوت عنده . فقال : إن علي بن الحسين كان يقرأ فربما مرّ به المار فصعق من حسن صوته .
وعن معاوية معمار [2] قال : قلت لأبي عبد الله - عليه السَّلام - :
الرجل لا يرى أنه صنع شيئا في الدعاء وفي القراءة حتى يرفع صوته . فقال :
لا بأس . إن علي بن الحسين - عليه السَّلام - كان أحسن الناس صوتا بالقرآن . وكان يرفع صوته حتى يسمعه أهل الدار . وكان إذا قام من الليل وقرأ رفع صوته ، فيمرّ به مار الطريق من الساقين وغيرهم ، فيقومون فيستمعون إلى قرائته .
وعن حفص [3] قال : ما رأيت أحد أشد الناس خوفا على نفسه من موسى بن جعفر - عليه السَّلام - ولا أرجى للناس منه . وكانت قرائنه حزنا .
فإذا قرأه فكأنه يخاطب إنسانا .
وعن داود بن فرقد والمعلى بن خنيس جميعا [4] قالا : كنا عند أبي عبد الله - عليه السَّلام - فقال : إن كان أبي مسعود لا يقرأ على قرائتنا فهو ضال . ثم قال : أما نحن فنقرؤه على قراءة أبي .
إلى غير ذلك من الروايات . وهي ظاهرة بوضوح في نقطتين مهمتين :
النقطة الأولى : وجود قراءة محددة لهم - عليهم السَّلام . بحيث



[1] المصدر : حديث : 2 .
[2] المصدر : باب : 23 . حديث : 2 .
[3] المصدر : باب : 22 . حديث : 3 .
[4] المصدر : باب : 74 . حديث : 4 .

291

نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست