نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 272
< فهرس الموضوعات > القبلة في الجهة المقابلة : < / فهرس الموضوعات > القبلة في الجهة المقابلة : قالوا : إن المصلي لو كان في الجهة المقابلة في الكرة الأرضية للكعبة المشرفة تقريبا . فإن كان يعلم أن أحد الخطين أو الخطوط أقصر ، وجب عليه التوجّه به والصلاة على طبقه . وأما إذا علم أنه بالجهة المقابلة تماما ، بحيث تكون الخطوط من حوله والتي تصل إلى الكعبة بطول واحد ، كان مخيرا في أن يصلي إلى أي جهة شاء ، فإنه يكون على أي حال مستقبلا للقبلة . وهذا الكلام كله صحيح تماما ، مع مراعاة الفهم العرفي . يعني - مثلا - ، لو كان المصلي في الجهة المقابلة للكعبة بالفهم العرفي ، وكانت الخطوط كلها بطول واحد بالفهم العرفي لا بقياس الأمتار . أمكن له أن يتوجه إلى أي جهة شاء . < فهرس الموضوعات > القبلة في الكعبة المشرفة : < / فهرس الموضوعات > القبلة في الكعبة المشرفة : ونعني به الصلاة داخل الكعبة أو فوق سطحها . والفكرة نظريا فيهما واحدة . وهي أن يضع المصلي قسما من حيّز الكعبة أمامه ويصلي . أما إذا خالف ذلك بمعنى أنه سجد في نهاية حيّز الكعبة ، فسوف يستقبل الفضاء الخارجي ولن يكون مستقبلا للكعبة ، أو لأي جزء من أجزائها . وكلا هذين مشتركان أيضا في فكرة أخرى ، وهي الاكتفاء بقسم من حيّز الكعبة ، ولا ضرورة إلى التوجّه إلى جميعها . ولو التفتنا فإن المصلين جميعا كأفراد يستحيل أن يتوجهوا إلى كل الكعبة بل إلى جزء من حيّزها طبعا . فكفاية ذلك ينبغي أن يكون مسلما فقيها ، مع التسليم واليقين بصحة الصلاة في الكعبة المشرفة . ولكن يبقى هناك فرقان بين الصلاة في الداخل والصلاة على السطح : الفرق الأول : إن الصلاة في الداخل يكون لا محالة متوجهة إلى جدار من جدران الكعبة ، وهي تمثل بعض حيّزها طبعا . في حين أن سطحها بلا
272
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 272