نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 242
الحساب من المركز . وأمّا قوله في صحيحة زرارة فذراع من زوال الشمس فوقت الزوال مبدأ للحساب بحسب الزمان لا بحسب المكان أعني طول الشاخص . بل ظاهر الذراع والذراعين حسابهما من المركز فهذه الصحيحة لا تنافي الروايات الأخرى . الطائفة الثالثة : روايات القامة والقامتين . منها : رواية محمد بن حكيم [1] ، قال : سمعت العبد الصالح - عليه السّلام - وهو يقول : إنّ أول وقت صلاة الظهر زوال الشمس ، وآخر وقتها قامة من الزوال . وأوّل وقت العصر قامة . وآخر وقتها قامتان . قلت : في الشتاء والصيف سواء ؟ قال : نعم . وعن أحمد بن عمر [2] عن أبي الحسن - عليه السّلام - قال : سألته عن وقت الظهر والعصر . فقال : وقت الظهر إذا زاغت الشمس إلى أن يذهب الظل قامة . ووقت العصر : قامة ونصف إلى قامتين . وهنا ينبغي أن نلتفت إلى أمرين : الأمر الأول : في معنى القامة . وقد أكَّدت الروايات ، على أنّ معنى القامة ذراع واحد . وليس معناه قامة كاملة ، يعني سبعة أقدام التي تساوي ثلاثة أذرع ونصف بالاصطلاح السابق . والذي يساوي طول الشاخص كاملا . ففي رواية عن أبي حنظلة [3] ، قال : قال لي أبو عبد الله - عليه السّلام - : القامة والقامتان الذراع والذراعان في كتاب عليّ - عليه السّلام . ولئن كانت هذه الروايات المفسّرة غير معتبرة ، فإنّ الرواية التي نصّت على القامة بهذا المعنى ، غير معتبرة أيضا .
[1] المصدر : حديث : 29 . [2] المصدر : حديث : 9 . [3] المصدر : حديث : 14 . وأنظر الأخبار رقم 15 و 16 و 26 .
242
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 242