نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 205
الحاجة إلى الغسل . بل هي بكل تأكيد أكثر تطهيرا من الغسل . ثانيا : إنَّ الشهادة في سبيل الله سبحانه وتعالى . تجعل لجسم الفرد احتراما وتقديسا ، عاليين ، ممَّا يترتب عليه عدة نتائج : 1 - عدم تعريضه لعمليات الغسل والتكفين . 2 - احترام ثيابه أيضا ودفنها معه . 3 - احترام كلّ ما سقط منه حتى الدم فيدفن معه . 4 - عدم حاجته إلى الحنوط . وهو المحتوي على الرائحة الطيبة . لأن رائحة الشهيد عند الله أعلى من ذلك . ثالثا : سهولة الدفن . فإنَّ الحرب لا محالة يحصل فيها قتلي كثيرون . فإذا كان الحكم الشرعي بوجوب التغسيل والتكفين نافذا ، كان ذلك صعبا على المسلمين ، بل لعله يخل بوضعهم العسكري أحيانا . فكان إسقاط هذه العمليات عنهم ، أمر أساسي عن التسهيل على الجيش المحارب ، والاهتمام بوقائع الجهاد دونها . أمَّا الدفن فهو أمر لا مناص منه ، لأن الجثث لا بدّ من سترها احتراما لها أولا ، وتخليصا للأحياء من مضاعفات بقائها على وجه الأرض . نعم ، لو كانت المهمات العسكرية أحيانا أهم من الدفن أمكن تأجيله ردحا من الزمن .
205
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر جلد : 1 صفحه : 205