responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 1  صفحه : 191

إسم الكتاب : ما وراء الفقه ( عدد الصفحات : 462)


الجنابة أو التيمم بدله . كما فهم بعض العامة ، فينسدّ السؤال كما هو واضح .
لأن اللمس بنفسه يكون مقصودا .
إلَّا أن الصحيح أنَّ المقصود هو الجنابة ، وإنما عبر بهذا التعبير لما ورد في الأخبار : أنَّ الله ستير يحب الستر . ومن الواضح أنه ليس من المصلحة الأدبية ولا الدينية ولا البلاغية أن يصرح بالجماع ونحو من الألفاظ الصريحة .
فمن المبكي أو المضحك حقّا أن نجد أفكارا كأفكار هذا السائل المعترض على وضوح القرآن وعظمته إلى حدٍّ يرى أنَّ الآية أصبحت في نظره من معضلات القرآن التي لا حل لها . هذا ، وهو لا يفهم أنه سوف يقرأ كتابه البسطاء والجهلاء الذين من المحتمل أن تبقى بعض هذه الشبهات في أذهانهم ، فيكون هو المتورط والمسؤول أمام الله سبحانه في إثارة الشبهات .
ولو كان أقل دينا وأكثر جرأة لنسب الغلط إلى الآية الكريمة لولا أنه يخاف العظيم .
فهذا هو الكلام في هذه الجهة الخامسة من الحديث عن هاتين الآيتين الكريمتين .
الجهة السادسة : قوله تعالى * ( فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً ) * .
فما هو معنى التيمم ومعنى الصعيد ومعنى الطيب . ومن هنا يقع الكلام في نواح ثلاث :
الناحية الأولى : في معنى التيمم :
قالوا في اللغة [1] تيممه قصده . وتيممه تقصده . وتيمم الصعيد للصلاة وأصله التعمد والتوخي من قولهم تيممه وتأممه . قال ابن السكيت : قوله تعالى * ( فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً ) * أي اقصدوا لصعيد طيب . ثم كثر استعمالهم لهذه الكلمة حتى صار التيمم مسح الوجه واليدين بالتراب . ويمم المريض فتيمم للصلاة .
وليس لنا ما نضيفه على اللغة سوى أمرين :



[1] أنظر : لسان العرب .

191

نام کتاب : ما وراء الفقه نویسنده : السيد محمد الصدر    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست