نام کتاب : لوامع صاحبقرانى ( شرح الفقيه ) ( فارسي ) نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول ) جلد : 3 صفحه : 585
الورع و الرّاغبون إلى الله عزّ و جلّ المستأنسون به قلت يرحمك الله فاذا دخلوا الجنّة فما ذا يصنعون قال يسيرون على نهرين فى ماء صاف فى سفن الياقوت مجاذيفها اللَّؤلؤ فيها ملائكة من نور عليهم ثياب خضر شديدة خضرتها قلت يرحمك الله هل يكون من النّور اخضر قال انّ الثياب هى خضر و لكن فيها نور من نور ربّ العالمين جلّ جلاله يسيرون على حافتى ذلك النّهر قلت فما اسم ذلك النّهر قال جنّة المأوى قلت هل وسطها غير هذا قال نعم جنّة عدن و هى فى وسط الجنان و امّا جنّة عدن فسورها ياقوت احمر و حصاها اللَّؤلؤ قلت فهل فيها غيرها فقال نعم جنّة الفردوس قلت و كيف سورها قال ويحك كفّ عنّى جرت على قلبى قلت بل أنت الفاعل بى ذلك قلت ما انا بكافّ عنك حتّى تتمّ لي الصّفة و تخبرنى عن سورها قال سورها نور قلت الغرف التى هى فيها قال هى من نور ربّ العالمين عزّ و جلّ قلت زدنى يرحمك الله قال ويحك إلى هذا انتهى بى رسول الله ( ص ) طوبى لك ان أنت وصلت إلى ما له هذه الصّفة و طوبى لمن يؤمن بهذا قلت يرحمك الله انا و الله من المؤمنين بهذا قال ويحك انّه من يؤمن او يصدّق بهذا الحقّ و المنهاج لم يرغب فى الدّنيا و لا فى زهرتها [ زينتها ] و حاسب نفسه قلت انا مؤمن بهذا قال صدقت و لكن قارب و سدّد و لا قياس و اعمل و لا تفرّط و ارج و خف و احذر ثمّ بكى و شهق ثلاث شهقات فظننّا انّه قد مات ثمّ قال فداكم ابى و امّى لو رآكم محمّد صلَّى الله عليه و آله لقرّت عينه حين تسالون عن هذه الصّفة
585
نام کتاب : لوامع صاحبقرانى ( شرح الفقيه ) ( فارسي ) نویسنده : محمد تقي المجلسي ( الأول ) جلد : 3 صفحه : 585