responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لب اللباب في طهارة أهل الكتاب نویسنده : السيد محمد حسن اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 91

إسم الكتاب : لب اللباب في طهارة أهل الكتاب ( عدد الصفحات : 123)


فهذه الطائفة من الأخبار تدلّ على عدم نجاسة أهل الكتاب والمجوس ذاتا .
فتحصّل تماميّة دلالة غير واحد من الأخبار على طهارة الكتابيّ ، بل يظهر من جملة منها أنّ ذلك كان مغروسا في أذهان الرواة ، ولقد أجاد بعض الأساطين قدّس سرّه حيث قال :
« إنّ إمعان النظر في الأخبار في كيفيّة الأسئلة يكون أصدق شاهد على مغروسيّة طهارة أهل الكتاب في أذهان الرواة ، وخلوّ أذهانهم عن نجاستهم ذاتا ، وهم من عظماء الشيعة وحملة الأحاديث وقد أقرّهم الإمام عليه السّلام على ذلك ، والذي أوقعهم في السؤال عن مخالطتهم إنّما هو عدم اجتنابهم عن النجاسات - كالميتة ولحم الخنزير ، والبول والمني - فيكونوا بسبب ذلك في معرض النجاسة العرضيّة إلى أن قال :
« ولو لا مغروسيّة الطهارة في أذهان أجلَّاء الرواة لكان تقييد السؤال بالنجاسة العرضيّة لغوا محضا ، فيستفاد من الأسئلة المذكورة أنّ احتمال النجاسة الذاتيّة لأهل الكتاب لم يكن قد طرق أذهان السائلين إلى زمان الغيبة الصغرى وإنّما حدثت شهرة القول بالنجاسة في الأزمنة المتأخّرة عن المعصومين عليهم السّلام حتّى شاع وذاع بين العوامّ وصار مغروسا في أذهانهم من جهة اتّباع فتوى العلماء الأعلام ومراجع التقليد . انتهى [1] .
فتحصّل ممّا ذكرنا بطوله : عدم دلالة قوله تعالى * ( إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ ) * على نجاسة أهل الكتاب وعدم تماميّة الأمر الاعتباريّ لنجاستهم وعدم تماميّة دلالة الأخبار على نجاستهم ، نعم في بعضها إشعار على ذلك .



[1] دروس في فقه الشيعة : ج 3 / 93 .

91

نام کتاب : لب اللباب في طهارة أهل الكتاب نویسنده : السيد محمد حسن اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست