responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لب اللباب في طهارة أهل الكتاب نویسنده : السيد محمد حسن اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 74


ومقتضى حلَّيّة طعام أهل الكتاب للمسلمين هو حلَّيّة كلّ ما يصنعونه بأيديهم ، ويعالجونه بمباشرتهم له ، فمع نجاستهم كيف يحكم بطهارة ما باشروه بأيديهم ، ويحلّ للمسلمين أكله ، فلا بدّ وأن يكونوا محكومين بالطهارة ذاتا .
وتخصيص الطعام بالبرّ ( الحنطة ) والحبوب ونحوها خلاف إطلاق الآية الشريفة مع اندراجه في الطيّبات الَّتي ذكرت في أوّل الآية الشريفة مع أنّ حبوب المشركين وسائر الكفّار ، وبرّهم كانت محلَّلة قبل نزولها ، فلا وجه لتخصيص أهل الكتاب بالذكر .
أضف إلى ذلك أنّ الآية المباركة واقعة موقع الامتنان والتخفيف حيث صدر الآية بقوله تعالى * ( الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ ) * وكانت الآية في سورة المائدة وقد ورد أنّها آخر ما نزلت على النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلَّم بعد بسط الشريعة المقدّسة وانتشارها في أقطاع العالم .
ويستشهد لاستعمال الطعام في المعنى العامّ بآيات :
1 - كقوله تعالى * ( كُلُّ الطَّعامِ كانَ حِلاًّ لِبَنِي إِسْرائِيلَ إِلَّا ما حَرَّمَ إِسْرائِيلُ عَلى نَفْسِه ) * [1] .
وقد ورد في تفسيره : إنّ يعقوب عليه السّلام أصابه داء في عرقه ، فنذر أن لا يأكل اللَّحم ، فأطلق الطعام وأريد به ما يعمّ الحبوب ونحوها .
ولم يقل أحد أنّ المراد بالطعام في الآية الشريفة هو البرّ ، والحبوب ، إذ لم يحرم شيء منه على بني إسرائيل لا قبل نزول التوراة ولا بعده .
2 - وقوله تعالى * ( ويُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّه مِسْكِيناً ويَتِيماً وأَسِيراً ) * [2] .



[1] آل عمران : 93 .
[2] الإنسان : 8 .

74

نام کتاب : لب اللباب في طهارة أهل الكتاب نویسنده : السيد محمد حسن اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست