responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لب اللباب في طهارة أهل الكتاب نویسنده : السيد محمد حسن اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 111

إسم الكتاب : لب اللباب في طهارة أهل الكتاب ( عدد الصفحات : 123)


لا يبعد الاكتفاء بما تقتضيه العادة في المقدار أو الجنس والوصف وغيرهما ، كما أنّ الظاهر ابتناء ذلك على طهارتهم أو قبل الحكم بنجاستهم ضرورة صعوبة التحرّز عنهم مع الضيافة عندهم والاقتصار على الجامد والمائع الذي لم يعلم مباشرتهم له بما ينجّسه ، فالمتّجه حينئذ مع الحكم بنجاستهم اشتراط الضيافة عليهم بما لا يتجنبه المسلمون من حبوبهم ونحوها [1] .
قلت : ولا يخفى أنّه كما أشير إليه في الجواهر أنّ ضيافة أهل الذمّة لعساكر المسلمين ولغيرهم لا يتمّ إلَّا على القول بطهارة أهل الكتاب ضرورة صعوبة التحرّز عنهم مع الضيافة عندهم ولم يعلم أنّهم كانوا يقتصرون على الجوامد والمائع الذي لم يعلم مباشرتهم له ، بل المعلوم عادة خلافة ولم يكن في أخبار الباب إشعار بذلك ، بل قد يقال : إنّ في بعض أخبار الباب اشتراط الزيت والعسل ونحوهما .
ومن الواضح أنّ مثل الضيافة عندهم ولو لم يشترط فيها الزيت والعسل ونحوهما واقتصر على الماء والخبز واللَّبن المعمولين باليد في تلك الأعصار يوجب ملاقاتها ومسّها بأيديهم ولو كانوا نجسين لتنجّس الطحين واللَّبن المحلوب وظروف الضيافة ، ولعمر الحق أنّه من الوضوح بمكان يكون تصوّره مساوقا لتصديقه .
ولك أن تتفطَّن من هذه الأخبار والفتاوى أنّ طهارة أهل الكتاب ذاتا كانت مفروغة عنها عند المسلمين .
قد أشرنا أنّه وقال سيّدنا الحكيم قدّس سرّه : إنّه يظهر من مجمع البيان المفروغيّة عن حلّ طعام الكتابيّ إذا لم تكن محتاجة إلى التذكية وإنّ الخلاف في طهارة ما هو محتاج إلى التذكية من اللحوم ، والشحوم فراجع [2] .



[1] جواهر الكلام : ج 21 / 253 .
[2] مستمسك العروة الوثقى : ج 1 / 377 .

111

نام کتاب : لب اللباب في طهارة أهل الكتاب نویسنده : السيد محمد حسن اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست