responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لب اللباب في طهارة أهل الكتاب نویسنده : السيد محمد حسن اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 73


الخنزير وشحمه وسائر النجاسات ، فيشكل للفقيه الجزم بنجاستهم الذاتيّة بهذه الأخبار ، بعد ما ذكرناه في ذيل كلّ واحد من الأخبار الَّتي يستدلّ بها لنجاستهم .
وقد عرفت عدم دلالة قوله تعالى * ( إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ ) * [1] على نجاسة أهل الكتاب ، وعدم تماميّة دلالة الوجه الاعتباريّ والاستحسانيّ على نجاستهم .
فتحصّل أنّه لو لم يكن في البين ما يستدلّ به لطهارتهم لأشكل الحكم بنجاستهم حسبما فصّلناه .
ولو سلَّم ظهورها في نجاستهم في حدّ نفسها ، فلا بدّ من ملاحظة ما يستدلّ به لطهارتهم ، فإن تمّت دلالتها فلا بدّ وأن يوفّق بينها وبين ما دلّ على نجاستهم على فرض الدلالة بحمل ما دلّ على الطهارة على طهارتهم الذاتيّة ، وحمل ما دلّ على النجاسة على نجاستهم العرضيّة .
أدلَّة القائلين بطهارة أهل الكتاب يستدلّ لطهارة أهل الكتاب بالكتاب ، والسنّة والأصل .
أمّا الكتاب فقوله تعالى * ( الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ وطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ ) * [2] .
تقريب الدلالة : إنّه تعالى أحلّ طعام أهل الكتاب للمسلمين وطعام المسلمين لهم . والطعام بحسب اللَّغة : اسم لكلّ ما يطعم - أي كلّ ما يذاق ويطعم - كما أنّ الشراب اسم لكلّ ما يشرب .



[1] التوبة : 28 .
[2] المائدة : 5 .

73

نام کتاب : لب اللباب في طهارة أهل الكتاب نویسنده : السيد محمد حسن اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست