responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لب اللباب في طهارة أهل الكتاب نویسنده : السيد محمد حسن اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 15


« اعلم أنّ ظاهر القرآن يدلّ على كونهم أنجاسا فلا يرجع عنه إلَّا بدليل منفصل ، ولا يمكن ادّعاء الإجماع فيه لما بيّنّا أنّ الاختلاف فيه حاصل . وعن الحسن : من صافح مشركا توضّأ ، وهذا قول الهادي من أئمّة الزيديّة » [1] .
وعن فتح الباري نسبة القول بالنجاسة إلى أهل الظاهر ، وعن ابن حزم في المحكيّ ج 1 / 129 - 130 التصريح بالنجاسة ، وتعجّب من القول بطهارة المشركين قائلًا : « ولا عجب في الدنيا أعجب ممّن يقول فيمن نصّ اللَّه تعالى أنّهم نجس ! ، إنّهم طاهرون . وعن الشوكانيّ في نيل الأوطار ، نسبة نجاسة الكافر إلى مالك .
وبالجملة جمهور العامّة وإن ذهبوا إلى طهارة الكتابيّ إلَّا أنّه يوجد القول بنجاستهم بين الصحابة ، والتابعين ، والمفسّرين والفقهاء منهم .
فظهر أنّ القول بنجاسة الكفّار في الجملة ليس من منفردات الإماميّة فما يظهر من علم الهدى قدس سره في الانتصار : « إنّ نجاسة الكفّار من منفردات الإماميّة [2] » ليس كما ينبغي .
وبعد ما عرفت ثبوت نجاسة الكافر في الجملة يقع الكلام في أنّ النجاسة هل هي ثابتة لهم بقول مطلق حتّى يصحّ أن يقال : إنّ كلّ من صدق عليه أنّه كافر يكون نجسا أو تخصّ بعض الكفّار ؟
أقسام الكفر قد ذكر للكفر وما الحق به أقسام أشار إليها العلَّامة الكبير الطباطبائيّ اليزديّ قدس سره



[1] تفسير الفخر الرازيّ : ج 16 / 24 .
[2] الانتصار / 10 .

15

نام کتاب : لب اللباب في طهارة أهل الكتاب نویسنده : السيد محمد حسن اللنگرودي    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست