responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف اللثام ( ط.ق ) نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 174


القبلة هي العين كما عرفت فمن لم يحاذها لم يستقبل القبلة والمصلى بالمدينة تنزل محراب رسول الله صلى الله عليه وآله في مسجدها منزلة الكعبة وكذا محراب ؟
أو صلى إليه هو أو أحد الأئمة عليهم السلام من غير انحراف لا بمعنى وجوب استقبالها حيث يشاهد وبطلان صلاة من لم يحاذها لفساده ضرورة وان روى أنه رويت الأرض له صلى الله عليه وآله حتى نصب المحراب بإزاء الميزاب للاتفاق على أنه قبلة البعيد عن الكعبة انما هي سمتها والخبران سلم فغايته علمه صلى الله عليه وآله بالعين ولا يدل على وجوب توجهه إليها فضلا عن غيره بل بمعنى انه لا شبهة في أنه مسدد لا يجوز الانحراف عنه بالاجتهاد يمينا أو شمالا وان غلب على الظن وجوبه فهو وهم وانما خصص محرابه صلى الله عليه وآله بالمدينة لأنه أقرب إلى الضبط من ساير المحاريب المنسوبة إليه والى أحد الأئمة عليهم السلام نصبا أو صلاة إليها وأهل كل إقليم أي صقع من الأرض قال ابن الجوالقي ليس بعربي محض وقال الأزهري أحسبه عربيا قال كأنه سمى إقليما لأنه مقلوم من الإقليم الذي يتاخمه أي مقطوع عنه يتوجهون إلى ركنهم من الكعبة وما يقرب منه من جدرانها فالعراقي من أركانها وهو الذي فيه الحجر لأهل العراق ومن والاهم أي كان في جهتهم إلى أقصى المشرق وجنبيه سما بينه بين الشمال والجنوب ففي إزاحة العلة ان أهل العراق وخراسان إلى جيلان وجبال الديلم وما كان في حدوده مثل الكوفة وبغداد وحلوان إلى الري وطبرستان إلى جبل سابور وما وراء النهر إلى خوارزم إلى الشاش والى منتهى حدوده ومن يصلى إلى قبلتهم من أهل المشرق يتوجهون إلى المقام و الباب وان أهل البصرة والبحرين واليمامة والأهواز وخوزستان وفارس وسجستان إلى التبت إلى الصين يتوجهون إلى ما بين الباب والحجر الأسود قلت ولا ينافي اتفاق هذه البلاد في جهة القبلة اختلافها في العروض والأقاليم فان الكل في سمت واحد من الكعبة نعم أورد عليه بعض المعاصرين انها لو كانت كذلك لم يكن سمت قبلة العراق أقرب إلى نقطة الجنوب منه إلى مغرب الاعتدال بل كان الامر بالعكس وهو انما يرد لو كانت هذه البلاد أقل عرضا من مكة أو مساوية لها ثم إنه وضع آلة تستعلم بها نسبة البلاد إلى جهات الكعبة فاستعلم منها ان الحجر الأسود إلى الباب في جهة بعض بلاد الهند كبهلوازة والباب في جهة بعضها كدهلي وأكره وبانارس والصين وتهامة ومنصورة سند ومن الباب إلى منتصف هذا الضلع في جهة الحساء والقطيف والبحرين وقندهار وكشمير وملتان وبست وسجستان وكرمان وبدخشان وتبت وخان بالق وشيراز وبلخ وفارياب ومنه إلى السدس الرابع جهة هرات وحتن وپيشن بالق ويزدو مروو وقراقرم وترشيزوتون وسمرقند وكاشفر وسرخس وكش وحجند ؟ وبخارا ورامهر مزوطوس وبناكت ودمالقى وسيروار ومنه إلى السدس الخامس جهة أصبهان والبصرة وكاشان والاستراباد وكركانج وقم والري وسارى وقزوين وساوة ولاهيجان وهمدان والسدس الأخير المنتهى إلى الشامي جهة كرما مدينة روس وشماخى وبلغار وباب الأبواب وبردعة وتفليس وأردبيل وتبريز وبغداد والكوفة وسر من رأى فخطأ الأصحاب قاطبة في قولهم ان ركن الحجر قبلة أهل العراق وزعم أن قبلتهم الشامي وانه العراقي أيضا والجواب ان العراق وما والاه لما ازدادت على مكة طولا وعرضا فلهم ان يتوجهوا إلى ما يقابل الركن الحجر وبالجملة إلى أي جزء من هذا الجدار من الكعبة فبأدنى تياسر يتوجهون إلى ركن الحجر وهو أولى بهم من أن يشرفوا على الخروج عن سميت الكعبة خصوصا وسيأتي ان الحرم في اليسار أكثر ثم إن تقليل الانتشار مهم فإذا وجدت علامة يعم جميع ما في هذه السمت من الكعبة من البلاد كانت أولى بالاعتبار من تميز بعضها من بعض تيامنا وتياسرا فلذا اعتبروا علامة توجه الجميع إلى ركن الحجر وان كان يمكن اعتبار علامة في بعضها تؤديه إلى الشامي أو ما يقرب منه واعلم أن ركن الحجر منحرف عن مشرق الاعتدال قليلا مما بينه وبين الباب يحاذي المشرق فالمتوجهون إليه منهم من يتوجه إلى المغرب ومنهم من يتوجه إلى ما بينه وبين الشمال و منهم من يتوجه إلى ما بينه وبين الجنوب وهؤلاء قسمان قسم علامتهم جعل الفجر فجر الاعتدال كما في السرائر أو غيره على المنكب الأيسر بإزاء خلفه والمغرب مغرب الاعتدال وغيره على المنكب الأيمن قدامه والعبرة بكون الجدي عند غاية ارتفاعه وانحطاطه بحذاء المنكب الأيمن أي خلفه فبذلك يتقدر تأخر الفجر وتقدم المغرب ولا يتفاوت في الصحة ان يراد الاعتداليان منهما والأعم وعين الشمس عند الزوال على طرف الحاجب الأيمن مما يلي الانف فهذه أربع علامات ذكرها أكثر الأصحاب لأهل العراق وفى المقنعة والمراسم والنافع انها لأهل المشرق وكان المعنى واحد وفى النهاية والسرائر انها للعراق وفارس وخراسان وخوزستان ومن والاهم وفى إزاحة العلة انها للعراق ومن كل من حكينا عنها انهم يتوجهون إلى المقام والباب وليس منهم خوزستان ولا فارس ولا حاجة فيها إلى النص فيها عن الأئمة عليهم السلام فانا أمرنا بان نولي الوجوه شرط البيت وهو محسوس لا يفتقر فيه إلى بيان وتعليم الامن لا خبرة له بالبلاد والجهات مع التوسعة فيه ولذا قال الصادق عليه السلام فيمن رأى بعد الصلاة أنه كان منحرفا يمينا أو شمالا ما بين المشرق والمغرب قبلة ولذا خلت الاخبار عن العلامات الا نادرا كهذا الذي سمعته وقول أحدهما عليهما السلام لابن مسلم ضع الجدي في قفاك وصله وقول الصادق عليه السلام لرجل أتعرف الكوكب الذي يقال له جدي فقال نعم قال اجعله على يمينك وإذا كنت في طريق الحج فاجعله بين كتفيك وقول النبي صلى الله عليه وآله في خبر السكوني المروى في تفسير العياشي وبالنجم هم يهتدون هو الجدي لأنه نجم لا تزول وعليه بناء القبلة وبد يهتدى أهل البر والبحر وزاد شاذان بن جبرئيل في علامتهم ان بنات النعش خلف الاذن اليمنى ؟ إذا طلعت بين الكتفين والدبور مقابلة والصبا خلفه والشمال على يمينه والجنوب على يساره وزاد المصنف في التحرير والتذكرة ان القمر ليلة السابع يكون في القبلة أو قريبا منه وكذا ليلة إحدى وعشرين عند الفجر وأوثق الجميع الجدي منه نجم خفى يسعى القطب يدور حوله ولا يظهر في الحس حركته حوله أنجم دائرة في أحد طرفيها الفرقدان وفى الاخر الجدي وبين ذلك أنجم صغار ثلاثة من فوق وثلاثة من أسفل يجعله العراقي خلف الاذن اليمنى لكنه لخفائه بحيث لا يدركه الا حديد النظر لم يجعل في الاخبار والفتاوى علامة بقي الكلام في رابعة ما في الكتاب من العلامات فان أريد بها ان الشمس تكون عند الزوال على حاجبهم الأيمن كما هو نص الشيخين وسلار وبنى حمزة وإدريس والبراج ويع فان أريد انها أول الزوال يكون عليه كما هو نص المقنعة والنهاية والسرائر ورد عليه ان الشمس أول الزوال انما تزول عن محاذاة القطب الجنوبي وحينئذ انما يكون على الحاجب الأيمن أن تكون قبلته نقطة الجنوب وهؤلاء ليسوا كذلك والا أجمعا والجدي بين الكتفين فإنما يسير الشمس إلى حاجبه الأيمن بعد الزوال بمدة فليحمل عليه كلام من لم ينص على أول الزوال ويوجه كلام من نص عليه بأنه علامة لبعض أهل العراق كالموصل والجدي لبعض اخر واما عبارة الكتاب والنافع وشرحه وسائر كتب المصنف فيجوز ان يراد بها الطرف الأيمن من الحاجب الأيسر فيوافق الجدي ويستحب لهم التياسر قليلا أي الميل إلى يسار المصلى منهم كما في الجامع والشرايع ومختصر

174

نام کتاب : كشف اللثام ( ط.ق ) نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست