responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء ( ط.ج ) نویسنده : الشيخ جعفر كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 80


< فهرس الموضوعات > اقتداء علي عليه السلام بالأنبياء < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الآيات الدالة على فضل علي عليه السلام < / فهرس الموضوعات > الشقشقيّة [1] ونحوها ، وكيف يقع التظلَّم منه صلوات اللَّه عليه ولو صورة وهو مقتضٍ لعدم الوثوق بالخلفاء ؟ ! وممّا رواه جماعة أهل الآثار : أنّ قوماً من الناس قالوا : ما بال علي عليه السلام لم ينازع أبا بكر وعمر وعثمان ، كما حارب طلحة والزبير ؟ ! فبلغ الخبر إلى أمير المؤمنين عليه السلام فأمر أن ينادى بالصلاة جامعةً .
فلمّا اجتمع الناس قام فيهم أمير المؤمنين عليه السلام خطيباً ، فحمد اللَّه وأثنى عليه ، وذكر النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم فصلَّى عليه ، فقال : معاشر الناس ، بلغني أنّ قوماً قالوا : ما بال علي عليه السلام لم ينازع أبا بكر وعمر وعثمان كما نازع طلحة والزبير ، ألا وإنّ لي في سبعة من أنبياء اللَّه أُسوة :
أوّلهم : النبي نوح عليه السلام إذ قال اللَّه تعالى مخبراً عنه « أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ » [2] ، فإن قلتم ما كان مغلوباً كفرتم وكذّبتم القرآن ، وإن كان نوح مغلوباً ، فعلي أعذر منه .
الثاني : إبراهيم عليه السلام حيث يقول « وَأَعْتَزِلُكُمْ وَما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ الله » [3] ، فإن قلتم : إنّه اعتزلهم من غير مكروه كفرتم ، وإن قلتم : أنّه رأى المكروه منهم فاعتزلهم ، فأنا أعذر .
الثالث : لوط عليه السلام إذ قال لقومه « لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ » [4] ، فإن قلتم : إنّه كان له قوّة ، فقد كفرتم وكذّبتم القرآن ، وإن قلتم : إنّه لم يكن له بهم قوّة ، فأنا أعذر منه .
الرابع : يوسف عليه السلام إذ قال « رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ » [5] ،



[1] تذكرة الخواص : 124 ، النهاية لابن الأثير 1 : 250 ، و ج 2 : 44 ، 490 ، لسان العرب 10 : 185 ، القاموس المحيط 3 : 259 ، شرح نهج البلاغة : 1 : 151 .
[2] القمر : 10 .
[3] مريم : 48 .
[4] هود : 80 .
[5] يوسف : 33 .

80

نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء ( ط.ج ) نویسنده : الشيخ جعفر كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست