< فهرس الموضوعات > اقتران الكتاب والعترة الطاهرة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > أهل البيت عليهم السلام أمان أهل الأرض < / فهرس الموضوعات > وكذا صحيح مسلم في موضعين [1] ، وروى مثله أبو سعيد الخدري [2] .
ولا ريب في أنّه لا رجوع إلى العترة إلا من الشيعة ، وقد فسّرت العترة في كتبهم المعتبرة بالذريّة [3] .
وروي في طرقهم المعتبرة أنّه : « من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة » [4] ، وفيه أبين دلالة على بقاء الأئمّة إلى انقضاء التكليف .
فإنّ هذه الأحاديث وأمثالها تدلّ على أفضليّة أهل البيت على غيرهم ، كما اعترف به التفتازاني في شرح المقاصد [5] . وتدلّ على وجود من يكون أهلًا للتمسّك به من أهل البيت الطاهرين في كلّ زمان وجدوا فيه إلى قيام الساعة ، حتّى يتوجّه الحث المذكور على التمسّك بهم ، كما أنّ الكتاب كذلك .
ولهذا كانوا أماناً لأهل الأرض ، فإذا ذهبوا ذهب أهل الأرض .
قال الفاضل أحمد بن السوسي الشافعي وقال ابن حجر : إنّ القطب لا يكون إلا من أهل البيت [6] . وروي أنّ هذا الحديث صار سبباً لتشيّع بعض المخالفين من علمائهم ،

[1] صحيح مسلم 5 : 27 ح 2408 باب فضائل عليّ بن أبي طالب ( ع ) ، مستدرك الحاكم 3 : 109 ، الصواعق المحرقة : 89 ، تيسير الوصول 3 : 260 ح 6 ، البداية والنهاية 7 : 350 بتفاوت ، كنز العمال 1 : 172 ح 870 872 ، وص 186 ح 947 .
[2] مسند أحمد 3 : 14 ، 17 ، 26 ، 59 ، سنن الترمذي 5 : 62 ح 3786 و 3788 ، مصابيح السنّة 2 : 202 ، رياض الصالحين للنووي : 127 ، شرح الشفاء 2 : 82 ، مناقب عليّ بن أبي طالب لابن المغازلي : 235 ح 282 ، 283 ، ينابيع المودّة 1 : 99 ، مناقب الإمام أمير المؤمنين لابن سليمان الكوفي 2 : 98 ح 584 ، وص 105 ح 593 ، ص 112 ح 604 .
[3] العين للخليل بن أحمد الفراهيدي 2 : 66 ، فيض القدير 3 : 14 ، الصواعق المحرقة : 90 ، النهاية لابن الأثير 3 : 177 ، المصباح المنير للفيّومي : 391 نقلًا عن ابن الأعرابي ، القاموس المحيط 2 : 87 .
[4] مسند أحمد 4 : 96 ، شرح المقاصد 5 : 239 ، ينابيع المودّة 1 : 351 ، و ج 3 : 372 ، 456 ، حلية الأولياء 3 : 224 ، وفيه : من مات بغير إمام ، الإفصاح : 28 ، الإيضاح : 75 ، مجمع الزوائد 5 : 221 .
[5] شرح المقاصد 5 : 302 ، 303 .
[6] راجع الصواعق المحرقة : 91 ، وفيض القدير 5 : 517 .

73