نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء ( ط.ج ) نویسنده : الشيخ جعفر كاشف الغطاء جلد : 1 صفحه : 15
من المصنّفات ، وطائفة من العلوم النقليّات ، فرأيت ذهنه كشعلة مِقباس ، وفكره لا يصل إليه فحول الناس ، وكانت ساعته بشهر وشهره بدهر [1] . 6 - الشيخ محمّد حسن ابن الشيخ باقر النجفي ( صاحب جواهر الكلام ) ( المتوفّى 1266 ه . ق ) قال صاحب الروضات في حقّه : هو واحد عصره في الفقه الأحمدي وأوحد زمانه الفائق على كلّ أوحدي . ، لم يرَ مثله إلى الآن في تفريع المسائل ، ولا شبهه في توزيع نوادر الأحكام على الدلائل . ولمّا يستوف المراتب الفقهيّة أحد مثله ، ولا حام في تنسيق القواعد الأُصوليّة أحد حوله ، أو في توثيق المعاقد الاستدلاليّة مجتهد قبله . كيف وله كتاب في فقه المذهب من البدء إلى الختام سمّاه « جواهر الكلام » في شرح شرائع الإسلام ، قد أرخى فيه عنان البسط في الكلام ، وأسخى فيه بنان الخطَّ بالأقلام إلى حيث قد أناف على الثّلاثين مجلَّداته . ونقل أنّ عدّة فقهاء مجلسه المسلَّم لديه اجتهادهم ، يناهز ستّين رجلًا ، وليس ذلك ببعيد . وكان غالب تَتَلمُذه كما استفيد لنا على من كان من تلامذة مولانا المروّج البهبهاني مثل صاحب « كشف الغطاء » بل وولده الشيخ موسى والسيد جواد العاملي صاحب « شرح القواعد الكبير » المعين على تأليف « الجواهر » كثيراً [2] . وقال صاحب الأعيان في حقّه : فقيه الإماميّة الشهير وعالمهم الكبير ، مربّي العلماء ، وسيّد الفقهاء ، أخذ عن الشيخ جعفر وولده الشيخ موسى وعن صاحب المفتاح الكرامة . ورزق في التأليف حظَّا عظيماً ، قلَّما اتّفق لسواه ، واشتهرت كتبه اشتهاراً يقلّ نظيره ، وهو يدلّ على غزارة مادّته ، وتبحّره في الفقه ، أشهرها « جواهر الكلام » في شرح شرائع الإسلام ، لم يؤلَّف مثله في الإسلام . [3] .