responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء ( ط.ج ) نویسنده : الشيخ جعفر كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 94


< فهرس الموضوعات > مظلومية أهل البيت عليهم السلام < / فهرس الموضوعات > الأنصار ، ومعظمهم من أصحاب عليّ عليه السلام .
ليت شعري ، كيف يرضى العاقل بوثوق علي بإيمان عثمان ، ويُقتل بمرأى منه ومسمع ! ! والعجب أنّهم يستندون في رضا عليّ بخلافة القوم بسكوته ، مع أنّه سيف اللَّه ، ولا يستدلَّون بسكوته عن قتل عثمان على رضاه به ، سبحان اللَّه ! كيف يخفى على العاقل رضاه ؟ وقد كان القاتل له بيده أخصّ خواصّه محمّد بن أبي بكر ! ثمّ الرابع الذي تلقّى الأمر منه ، معاوية كاتب الوحي الذي وضع سبّ أمير المؤمنين في خُطَبه ، وفرضه على نفسه ، ودام على ذلك ما شاء اللَّه [1] .
وروى أنّ قوماً من بني أُميّة لعنهم اللَّه قالوا لمعاوية : يا أمير الفاسقين ، إنّك قد بلغت ما أمّلت ، فلو كففت عن لعن هذا الرجل ، فقال لعنه اللَّه لا ، حتّى يربو عليه الصغير ، ويهرم عليه الكبير ، ولا يذكر له ذاكر فضلًا [2] .
ثمّ تورّثها منه ولده الملعون لعنه اللَّه يزيد ، وقد قتل فرخ رسول اللَّه وقرّة عينيه مع جماعة من الصحابة الذين مدحهم اللَّه تعالى في القرآن ، ولا يجتمعون على باطل .
ثمّ تورّثها باقي بني أُميّة ، وساروا مع أولاد رسول اللَّه ما علم به كلّ سامع .
ثمّ تورّثها بنو العبّاس وصنعوا مع ذريّة رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم من القتل والصلب والبناء في الجدران والدفن في الأرض ، ما ليس له عدّ ولا حدّ . ثمّ استمرّت دولة بين الأغنياء يتوارثها القوم صاغراً عن كابر .
كلّ ذلك مضافاً إلى ما علمت من حال عائشة مع عليّ ، وحربها له مع الصحابة الممدوحين في القرآن . وحال معاوية مع الحسن عليه السلام ، وغير ذلك .
لكنّ القوم لحدّة أذهانهم وجودة أنظارهم يعتذرون مرّة بالاجتهاد ! وهو عذر مسموع كيف لا ، وإيمان عليّ عليه السلام وإسلامه كان نظرياً أو أنّ تحريم لعن المسلم



[1] انظر شرح نهج البلاغة 4 : 56 ، ووقعة صفّين : 552 ، ومستدرك الحاكم 3 : 108 .
[2] شرح نهج البلاغة 4 : 57 .

94

نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء ( ط.ج ) نویسنده : الشيخ جعفر كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست