responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء ( ط.ج ) نویسنده : الشيخ جعفر كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 119


< فهرس الموضوعات > عبادة علي عليه السلام < / فهرس الموضوعات > ووحشة الطريق .
فبكى معاوية لعنه اللَّه وقال : رحم اللَّه أبا الحسن ، كان واللَّه كذلك ، فكيف حزنك عليه يا ضرار ؟ قال : حزن من ذبح ولدها في حجرها [1] . وغير ذلك كثير جدّاً .
وأمّا العبادة فقد كان أعبد الناس ، وأكثرهم صلاةً وصوماً ، وكان يصلَّي في كلّ ليلة ألف ركعة ، ومنه تَعلَّم الناسُ النافلة والأوراد .
وكان يحفظ القرآن ولا حافظ هناك غيره .
وما ظنّك برجل يبلغ من محافظته على ورده أنّه يبسط له نطع بين الصفين ليلة الهرير فيصلَّي عليه ورده والسهام تقع بين يديه وعن جانبيه فلا يرتاع لذلك . وبلغ في العبادة إلى حيث يؤخذ النُّشاب من جسده عند الصلاة [2] .
وكان زين العابدين عليه السلام يصلَّي في الليل ألف ركعة ، ثمّ يلقي صحيفته ويقول : « أنّى لي بعبادة عليّ » [3] وهو الذي كان يقول : « إلهي ما عبدتك خوفاً من نارك ، ولا طمعاً في جنّتك ، ولكن وجدتك أهلًا للعبادة فعبدتك » [4] .
وكانت جبهته كثفنة البعير ، لكثرة طول السجود .
وقيل لعليّ بن الحسين عليهما السلام وهو أعبد العبّاد كيف عبادتك من عبادة عليّ ؟ فقال : « عبادتي منه كعبادته عليه السلام من رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم » [5] .



[1] مروج الذهب 2 : 433 ، و ج 3 : 25 ، حلية الأولياء 1 : 84 ، ربيع الأبرار 1 : 97 ، 836 ، صفة الصفوة 1 : 133 من الجزء الأوّل ، ينابيع المودّة 1 : 438 ، الفصول المهمّة لابن الصبّاغ : 129 ، ذخائر العقبى : 100 الرياض النضرة 2 : 281 ، تذكرة الخواص : 113 .
[2] كشف اليقين : 118 ، إحقاق الحقّ 8 : 602 ، منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة 8 : 152 .
[3] الإرشاد : 256 ، بحار الأنوار 46 : 75 .
[4] الوافي 4 : 361 أبواب جنود الإيمان باب 47 ، البحار 41 : 14 ذ . ح 4 .
[5] ينابيع المودّة 1 : 453 ، شرح نهج البلاغة 1 : 27 .

119

نام کتاب : كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء ( ط.ج ) نویسنده : الشيخ جعفر كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست